أعرب وزراء الاتحاد الأوروبي، اليوم /الثلاثاء/، عن قلقهم الشديد، بشأن العملية العسكرية الإسرائيلية على رفح، قطاع غزة .
وأبرزت صحيفة "التليجراف" البريطانية، تحذير وزيرة التنمية البلجيكية، كارولين جينيز، من مغبة تلك العملية، مؤكدة أنها تجاوز لـ"الخط الأحمر"، مشددة على أن ورقة "العقوبات يجب أن يتم طرحها على الطاولة "ردا على هذه العملية الإسرائيلية.
وقالت جينيز - في تصريح بعد ساعات قليلة من إرسال إسرائيل لدبابات إلى رفح - إن العملية العسكرية الإسرائيلية على المدينة؛ "ستؤدي إلى وقوع مجاعة قد تهدد الملايين من المواطنين هناك".
وتابعت الوزيرة البلجيكية "من المؤكد أن القانون الدولي يُنتهَك في غزة "، داعية نظرائها في الاتحاد الأوروبي للاتفاق بالإجماع على قرار "وقف تصدير الأسلحة إلى الشرق الأوسط وإسرائيل".
بدوره، قال وزير الدولة الألماني للتعاون الاقتصادي والتنمية، يوخن فلاسبارث، إن "الوضع مأساوي ولا يزال يتفاقم في غزة "، ووصف الوضع الإنساني في المناطق الفلسطينية المحاصرة بأنه "خطير للغاية".
وأشار فلاسبارث إلى أن وزراء الاتحاد الأوروبي لم يتطرقوا - خلال محادثاتهم اليوم بشأن تطورات الأوضاع في غزة - إلى مناقشة احتمالية فرض عقوبات.
من جانبه، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ، جوزيب بوريل - خلال ترؤسه لاجتماع وزراء التنمية في الاتحاد الأوروبي اليوم - أنه لا مكان آمن في قطاع غزة، محذرا من أن الهجوم الإسرائيلي على رفح سيؤدي إلى مقتل المزيد من المدنيين.
وأضاف بوريل أن التوغل البري في رفح سيدفع نحو 600 ألف طفل نحو المجهول، مضيفا أن إسرائيل تشنه رغم التحذيرات الصريحة ضده من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وشدد بوريل على أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة طلبا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدم المضي قدما في هجومه على رفح.