عقدت الدكتورة منال عوض محافظ دمياط ، اجتماعًا مع لجنة إعداد ملف الهوية البصرية ، برئاسة اللواء محمد همام سكرتير عام المحافظة، وعضوية ممثلين عن الجهاز التنفيذي بالمحافظة وجامعتى دمياط والدلتا ونقابة المهندسين، وتناول الاجتماع استعراض محاور مشروع الهوية البصرية لمحافظة دمياط، والذى يتضمن عددا من النقاط المتعلقة بالاشتراطات المعمارية والهوية الخاصة بالمحافظة والمعالم الأثرية والسياحية بمدن المحافظة وفقًا للدراسات التى تم إعدادها .
واستمعت عوض إلى المقترحات الخاصة بالمشروع وعرض النماذج المعدة بشكل أولى، والتى تتضمن الإعلانات والمعالم الرئيسية بالمحافظة، بما يساهم فى إعداد ملف الهوية البصرية يتناسب مع القيم الثقافية والتاريخية والتراثية والسياحية التى تتميز بها محافظة دمياط.
وأكدت عوض أن مشروع الهوية البصرية أحد المشروعات القومية الحضارية التى تساهم فى إبراز القيم الجوهرية للمحافظات وربطه بالتراث، بما يحقق أيضًا تعزيز الانتماء الوطنى ونشر الوعى الثقافى بين المواطنين وإبراز المعالم السياحية والتاريخية والثقافية، مؤكدة على ضرورة تنفيذ مشروع استرشادى يتواكب مع أعمال التطوير التى تشهدها مناطق مختلفة بالمحافظة.
وفي ذات السياق، كشفت عوض، عن خطة المحافظة لإعداد مشروع لتطوير كورنيش شاطئ البحر بمدينة رأس البر، بعد الحالة السيئة التى تعرض لها الممشى فى الوقت الحالى وتهالك أجزاء كبيرة منه، والذى لا يتلاءم مع مكانة المدينة على الخريطة السياحية، حيث وجهت عوض الشكر إلى القيادة السياسية على الموافقة بالتنفيذ والتى ستتم من خلال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، مضيفة أن الخطة الزمنية للتنفيذ ستبدأ عقب انتهاء موسم صيف ٢٠٢٤ وستنتهى قبل بداية موسم صيف ٢٠٢٥، مؤكدة أنه تم اليوم عقد اجتماع تنسيقى بحضور عدد من ممثلى الجهات المعنية لوضع مخطط التنفيذ.
وأشارت إلى أن المشروع يتواكب مع رؤية المحافظة ومشروعات التطوير التى تشهدها مدينة رأس البر، وبما يتماشى مع وجود أول فندق خمس نجوم بمنطقة الدلتا ومنتجعات سياحية بها ومكانتها السياحية، الأمر الذى جعلها مقصدا للزائرين من داخل مصر وخارجها، واختتمت عوض بأن ظاهرة تآكل الشواطئ معناها أن مياه البحر بدأت تزحف إلى الأمام والشواطئ مهددة بفقد مساحات مهمة مع ما يتبعه ذلك من عواقب وخيمة، وأن فناء رأس البر تراجع نحو 5 كيلومترات للخلف بسبب تآكل الشواطئ والنحر، بعد ارتفاع منسوب المياه في البحر المتوسط والمحيط الأطلنطي لمستويات قياسية بسبب التغير المناخي الذي ضرب كوكب الأرض، وتابعت: تعد جزيرة رأس البر من الجزر السياحية المهمة، وبدأ الاهتمام بها كمصيف سياحي في مطلع القرن التاسع عشر.
جدير بالذكر أنها بدأت أهميتها عندما تردد عليها التجار لمقابلة سفنهم التجارية بعد عودتها من رحلاتها البحرية، وبدأت رأس البر عندما قام الأسر ببناء أكواخ من من الأكياب والحصير، وأخذت رأس البر في التطور المعماري حتى أصبحت على شكلها الحديث، حيث كانت رأس البر في القدم مركزا للصيادين يقيمون عليها منازلهم في أوقات السلم، وكانت تتحول في أوقات الحرب لساحة قتال، ويقيم بها الجنود ثكناتهم العسكرية، وشهدت رأس البر الكثير من عمليات التطوير والإصلاح، وذلك بعد اجتماع الآراء على استحالة بقائها بطابعها القديم الذي يتعارض مع التقدم والتطور العمراني في العصر الحديث، فتم توفير الخدمات والمرافق، وأصبحت واحدة من أهم المدن السياحية بمصر، وتم تنفيذ خطط التنمية السياحية ل رأس البر وتخطيطها بشكل جعلها "مصيف" يتناسب مع جميع الفئات والمستويات.