سحبت شركة الأدوية AstraZeneca، ومقرها المملكة المتحدة، لقاحها المضاد ل فيروس كورونا من السوق في جميع أنحاء العالم، بسبب مخاوف بشأن آثار جانبية نادرة تتمثل في الإصابة ب الجلطات والسكتة الدماغية.
أعلنت شركة AstraZeneca عن السحب العالمي للقاحها الخاص بكوفيد-19، بعد أن سحبت في مارس ترخيص التسويق الخاص بها في الاتحاد الأوروبي، طوعًا، وأصدرت وكالة الأدوية الأوروبية إشعارًا في مايو يفيد بأن اللقاح لم يعد مصرحًا باستخدامه.
وأبلغت الشركة المحكمة العليا في المملكة المتحدة أن اللقاح نادرًا ما يؤدي إلى السكتات الدماغية والنوبات القلبية، بالإضافة إلى حالة طبية تسمى التخثر مع متلازمة نقص الصفيحات TTS، والتي تتميز بجلطات الدم وانخفاض عدد الصفائح الدموية. وطالب المحامي فيشال تيواري الذي قدم التماسًا للمصلحة العامة إلى المحكمة العليا لتشكيل لجنة من الخبراء الطبيين تحت إشراف قاضي المحكمة، وفقًا لصحيفة " كيرالا كومودي" الهندية.
على الرغم من أن اللقاح آمن وفعال بشكل عام، إلا أنه يحمل خطر حدوث آثار جانبية نادرة ولكنها خطيرة، تعرف باسم تجلط الدم مع نقص الصفيحات، وحدثت هذه المتلازمة النادرة لدى حوالي اثنين إلى ثلاثة أشخاص من كل 100 ألف تم تطعيمهم بلقاح فاكسزيفريا. وتم تقديم طلب الشركة لسحب اللقاح في 5 مارس ودخل حيز التنفيذ في 7 مايو.
وفي إشعار على موقعها على الإنترنت، كشفت وكالة الأدوية الأوروبية أيضًا عن السحب، مما يعني أنه لم يعد مصرحًا بتسويقه أو بيعه في دول الاتحاد الأوروبي. وقالت شركة الأدوية إنها ستعمل مع المنظمين في البلدان الأخرى من أجل "التوافق على مسار واضح للمضي قدمًا"، بما في ذلك سحب تراخيص تسويق اللقاح حيث لا يُتوقع طلب تجاري مستقبلي، وفقًا لـ"CNN"
وقالت الشركة في بيان لها: "وفقًا لتقديرات مستقلة، تم إنقاذ حياة أكثر من 6.5 مليون شخص في السنة الأولى من الاستخدام فقط وتم توفير أكثر من 3 مليارات جرعة على مستوى العالم".
وأضافت: "تم الاعتراف بجهودنا من قبل الحكومات في جميع أنحاء العالم ويُنظر إليها على نطاق واسع على أنها عنصر حاسم في إنهاء الوباء العالمي. وسنعمل مع المنظمين وشركائنا للتوافق على مسار واضح للمضي قدمًا لإنهاء هذا الفصل والمساهمة الكبيرة في جائحة كوفيد-19".
و