خاص| مدير مستشفى أبو يوسف النجار: المستشفى خرج عن الخدمة لأنه كان وسط ساحة القتال

خاص| مدير مستشفى أبو يوسف النجار: المستشفى خرج عن الخدمة لأنه كان وسط ساحة القتالالدكتور مروان الهمص

عرب وعالم9-5-2024 | 15:07

قال الدكتور مروان الهمص، مدير مستشفى الشهيد محمد أبو يوسف النجار ، في تصريح خاص لـ " بوابة دار المعارف " : خروج مستشفى أبو يوسف النجار عن الخدمة بشكلٍ كامل، بعد هجوم الاحتلال على المناطق الشرقية من مدينة رفح الفلسطينية ، أمس الأربعاء، هو شئ محزن، ولكن الأمر فوق طاقة كافة الطواقم الطبية، ووزارة الصحة، فالمستشفى كان مستهدف، خصوصًا أنه ضمن المنطقة الحمراء وساحة القتال، كان هذا عامل مؤثر على الطواقم الطبية، وكافة العاملين به، حتى على المرضى، حيث تم خروج المرضى وإخلاء المستشفى خوفًا من الموت والتشريد، وخوفًا أن يحدث لهم مثل ما حدث في مستشفى الشفاء ومجمع ناصر، والأهل العربي المعمداني، والأندونيسي، الذي استشهد بهم الطواقم الطبية والعاملين والمرضى، وتم اعتقال مدراء المستشفيات، فخرج الجرحى والمرضى طوعًا تدريجيا؛ حتى لا يحدث لهم مثل ما حدث في جميع مستشفيات غزة .

وأضاف : فالمستشفى بالكامل خرج عن الخدمة بشكلٍ كامل وكلي، فآخر يوم كان عمل بالمستشفى هو الثلاثاء الماضي، وتم غسيل كلي لخمسة عشر شخص، وكنت انا وزملائي من أطقم التمريض من نقوم بهذا العمل، وكان الجو «مرعبًا وحزينًا»، حيث كان الاحتلال يطلق العديد من القذائف والقنابل فوق المستشفى وجوارها؛ حتى أن هناك قنبلة سقطت قريبا جدا من أحد أقسام المستشفى، كذلك شاهدنا على بعد 50 مترًا من المستشفى كيف تحترق القنابل الفسفورية، مما أثر على وجود الطواقم الطبية، فالسبب الأول والمباشر لهذا الخروج هو الاحتلال، الذي وضع المستشفى في المنطقة الحمراء، واستهدافها بكل أنواع القذائف بجوار المستشفى؛ الأمر الذي أثار رعب الطواقم الطبية مما أدى إلى عدم ذهابهم إلى العمل.

وتابع بصوتٍ حزين: أود أن أوجه رسالة إلى العالم بأكمله، خاصةً العالم الحر العربي والغربي، خروج مستشفى الشهيد محمد يوسف النجار عن الخدمة سيجعل الخدمة الصحية في كامل قطاع غزة تصل إلى 15% فقط، فمستشفى غزة الأوروبي الذي كان مكتظ بالنازحين والآن وبعد خروج النازحين منه يصعب على الطواقم الطبية الوصول إليه، ومن اليوم يمكن لا قدر الله أن ينضم هذا المستشفى أيضًا إلى قائمة المستشفيات التي خرجت عن الخدمة، نريد من العالم أجمع إيقاف هذه الإبادة الجماعية، والمجازر التي تُرتكب في حق أبناء الشعب الفلسطيني عامة، و المجازر التي ترتكب في حق مستشفيات قطاع غزة بشكلٍ خاص، ما يحدث هو حقا إبادة جماعية، «خروج المنظومة الصحية عن العمل يعني موت الآلاف» من المرضى، خاصةً أصحاب الأمراض المزمنة والسرطانات والفشل الكلوي، كذلك استشهاد الآلاف من الجرحى داخل المستشفيات، فيعني لا قدر الله إذا قام الاحتلال الإسرائيلي بدخول مدينة رفح بالعمق سيكون هناك الآلاف والآلاف التي لا تعد من الشهداء، فعلى العالم التدخل؛ لوقف المجازر.

وكرر مناشدته، قائلًا: أوقفوا الحرب الإبادة، افتحوا معبر رفح عريضًا على مصرعية؛ لتدخل الطواقم الطبية والمتطوعين مثل الذي دخلوا الشهر الماضي من الأردن والكويت والإمارات، واسعدونا بمساعدتهم لنا، وخففوا من الحمل الموجود فوق طاقة الطواقم الطبية غزة، كذلك لابد من إدخال كافة المواد الطبية والعلاجية والاعاثية؛ حتى ننعش الوضع الصحي، ولابد أيضًا إعادة أعمار وترميم كل الدمار الذي خلفه الاحتلال في المنظومة الصحية، ومستشفيات قطاع غزة، ويبقى أملنا الوحيد متعلق بالله سبحانه وتعالى بأن يوقف هذا العدوان بمعجزة من عنده.

أضف تعليق

خلخلة الشعوب و تفكيك الدول

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2