سلطت مجلة (فورين بوليسي) الأمريكية الضوء على انطلاق الانتخابات العامة فى الهند لعام 2024 الجمعة، ولمدة ستة أسابيع وعلى سبع مراحل، حيث يبدأ الهنود اختيار برلمان جديد يمثلهم فى السنوات الخمس المقبلة فى حين يسعى رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى للولاية الثالثة على التوالي.
وأشارت المجلة -فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى، إلى استعداد الهنود للتوجه إلى صناديق الاقتراع غدا الجمعة فى خضم أكبر انتخابات فى العالم، حيث سيختار ما يقرب من مليار ناخب حكومتهم المقبلة ويقررون ما إذا كان سيفوز مودى بفترة ولاية ثالثة.
ورأت المجلة الأمريكية أن السؤال الأكثر إلحاحا فى الهند الآن، ليس ما إذا كان سيفوز حزب (بهاراتيا جاناتا) بقيادة القومى الهندوسى نارندرا مودى وحلفاؤه بالإنتخابات، ولكن تدور التساؤلات حول النسبة التى سيتمكن رئيس الوزراء من الاستحواذ عليها.
وأشارت إلى أن هذه الجولة من الانتخابات العامة المقررة فى الهند تبدو للوهلة الأولى مشابهة إلى حد كبير لحدثين انتخابيين مشابهين آخرين فى جنوب آسيا تم إجراؤهما فى وقت سابق من العام الحالي، وتحديدا فى بنجلاديش التى أجرت الانتخابات العامة فى شهر يناير الماضي، وباكستان التى أجرت الانتخابات العامة أيضا فى فبراير الماضي، بيد أن الحكومة الحالية فى الهند، تسعى لاقتناص الفوز بتلك الانتخابات، بينما تعمل على تهميش زعماء المعارضة وتشن حملات قمعية بشكل متزايد ضد المعارضة.
وترى المجلة الأمريكية أن الانتخابات المرتقبة فى الهند وبيئتها السياسية الأوسع تتناقض مع الاتجاهات السياسية لمعظم الدول فى جميع أنحاء المنطقة، ويرجع ذلك بشكل أساسى إلى الشعبية الكبيرة التى يتمتع بها مودى وحزب (بهاراتيا جاناتا) الحاكم.
ووفقا للتقرير، يشعر غالبية الهنود بقلق بالغ إزاء عدم كفاية فرص العمل وارتفاع الأسعار، لكن استطلاعات الرأى قبل الانتخابات تظهر أن هذه المخاوف تتغلب عليها السياسات التى يتبناها مودي، ونمو الهند فى النظام العالمي.
ووفقا للمجلة الأمريكية، أظهر استطلاع حديث للرأى أن نسبة التأييد العام لمودى بلغت 75 بالمئة، وهو رقم مرتفع بشكل ملحوظ لرئيس الحكومة، ظل فى منصبه هذا لما يقرب من عقد من الزمان.
إلا أن هذه الشعبية الكبيرة، قد يكون لها عدة عوامل، وأبرز تلك العوامل هي: شخصية مودي، ونموذجه القيادي، وإنجازاته، وأيديولوجيته، والمعارضة السياسية الضعيفة فى الهند.
ووفقا لـ(فورين بوليسي)، يرى العديد من المنتقدين لسياسة مودي، أن ساحة المنافسة الانتخابية فى الهند غير متكافئة، وأشاروا إلى أن الحكومة الهندية اعتقلت قادة المعارضة بتهم ذات دوافع سياسية وزادت نفوذها على لجنة الانتخابات فى البلاد، مما أضر بآفاق المعارضين.
بدأ كيم كي حياته المهنية في عهد كيم إيل سونج، الذي تولى السلطة في بيوند يانج، منذ نهاية الاحتلال الياباني عام 1948 حتى وفاته في 1994، وكان يعتبر صديقًا مُقربًا لابنه وخلفه كيم جونج إيل، ووفقًا للشبكة الأمريكية، فقد ألف كيم كي نام الشعارات الرئيسية للنظام وخطابات قادته.
عمل كيم في بداية حياته داخل آلة الدعاية في كوريا الشمالية، وأصبح نائبًا لرئيسها في عام 1966 ثم رئيسًا لها في عام 1985، وبحسب الشبكة الأمريكية، فقد كان مسؤولًا عن قسم التحريض والدعاية بالدولة منذ عام 1989.
كما شغل منصب رئيس تحرير صحيفة رودونج سينمون الحكومية في السبعينيات، ووفقًا لوكالة فرانس برس تم تعيينه أيضًا سفيرًا لدى بكين في الخمسينيات، وشغل السياسي المخضرم منصب نائب رئيس حزب العمال الحاكم في البلاد، إذ كان له تأثير هائل على السياسة والموظفين وكان مهندسًا رئيسيًا للمؤسسة السياسية.
عصر المصالحة
نقلت الشبكة الأمريكية عن وكالة كوريا الشمالية، أن كيم كرس نفسه لدعم بناء دولة اشتراكية قوية، من خلال الحفاظ على الهجوم القوي والتنمية الجديدة في العصر الجديد بجميع مجالات العمل الأيديولوجي للحزب الحاكم.
ويعد كيم واحدًا من عدد قليل جدًا من المسؤولين الكوريين الشماليين الذين زاروا كوريا الجنوبية، إذ قاد وفدًا جنائزيًا في عام 2009 بعد وفاة الرئيس الكوري الجنوبي كيم داي جونج، الذي افتتح عصر المصالحة مع بيونج يانج من خلال "سياسة الشمس المشرقة".
وعلى الرغم من تلك الانتقادات، يشير التقرير إلى أن حزب "بهاراتيا جاناتا" يتمتع بدعم كبير فى الهند، بينما المعارضة السياسية الوطنية لا تتمتع بذلك.
ونوهت المجلة إلى أنه حتى لو لم تكن الدولة الهندية تستهدف أحزاب المعارضة، فإن حزب بهاراتيا جاناتا يتمتع بشعبية كبيرة بين الهنود، مما يقلل بشكل كبير من فرص المعارضة فى اقتناص نسبة من الأصوات فى الانتخابات المرتقبة.
ورأت المجلة الأمريكية أن شعبية مودى وحقيقة أن المعارضة الهندية لم تكن قادرة على تقديم زعيما قويا يمكنه مواجهته إلى أن رئيس الوزراء الهندى لن يواجه تهديدًا كبيرًا لبقائه السياسى طالما بقى فى منصبه.
ووفقا لـ(فورين بوليسي) يحتل مودى فى الوقت الراهن مكانة خاصة كواحد من أكثر قادة جنوب آسيا شعبية وأطولهم فترة فى سدة الحكم، فضلا عن إنه بعيد كل البعد عن التقلبات التى طغت على استطلاعات الرأى و الظروف السياسية فى أماكن أخرى من المنطقة فى السنوات الأخيرة.
كما أشارت المجلة إلى أن مودى وحزب بهارتيا جاناتا من أكثر الساسة والأحزاب السياسية التى تولت سدة الحكم فى دول جنوب آسيا. حيث نرى أن نيبال شهدت تغيير 13 حكومة منذ عام 2008.
بينما شهدت باكستان سلسلة من الحكومات الائتلافية الضعيفة منذ نهاية حكمها العسكرى الرسمى فى العام نفسه. وفى سريلانكا تولى الرئيس رانيل ويكرمسينج مهام منصبه فى مطلع 2022، بعد استقالة سلفه وسط احتجاجات مناهضة للحكومة، بينما رئيسة وزراء بنجلاديش، الشيخة حسينة، هى فقط من تشغل مهام منصبها لفترة أطول من مودي، حيث أنها فى المنصب منذ 2009.