قال الكاتب الصحفي ثائر نوفل أبو عطيوي عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين، إن تصويت الجمعية العامة ب الأمم المتحدة بأغلبية كبيرة لصالح مشروع قرار الاعتراف بدولة فلسطين كاملة العضوية في الأمم المتحدة، هو انتصار للشعب الفلسطيني بأكمله وانتصار لعدالة القضية الفلسطينية، في ظل الحرب المستمرة والعدوان المتواصل على قطاع غزة للشهر السابع على التوالي.
وأشار "أبو عطيوي" في بيان له، إن دعم 143 دولة لصالح الاعتراف بدولة فلسطين كاملة العضوية في الأمم المتحدة ومعارضة 9 دول، في مقابل امتناع 25 دولة عن التصويت لصالح القرار، يعتبر انجاز كبير برغم أن القرار جاء متأخرًا للأسف الشديد.
وأوضح "أبو عطيوي"، إن الإجماع الدولي اليوم في أروقة الأمم المتحدة واعترافه الساحق بدولة فلسطين كاملة العضوية، يعتبر صفعة في وجه الاحتلال الاسرائيلي من جهة، والإدارة الأمريكية من جهة أخرى، حيث شهدنا الاعتراض الأمريكي والتصويت في الفيتو على مشروع قرار دولة الجزائر في الشهر الماضي، وأفشاله لتمرير مشروع القرار الجزائري ، والذي أدى لاحقًا إلى اعتراف العديد من دول العالم بالإعتراف المسبق بدولة فلسطين، واعلان دول الاتحاد الأوروبي نيتها على اللحاق بالاعتراف الكامل العضوية بالدولة الفلسطينية.
وأكد الكاتب الصحفي الفلسطيني أن موقف الإدارة الأمريكية بالتأكيد لن يصوت لصالح مشروع القرار في مجلس الأمن في حالة طرحه للتصويت، برغم إجماع 143دولة على الاعتراف بدولة فلسطين كاملة العضوية بالأمم المتحدة، والذي يثبت انحياز الموقف الأمريكي التام لدولة الاحتلال الإسرائيلي على حساب الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأضاف أن، حديث الساسة والمسؤولين الأمريكان أن حل الصراع والوصول لفكرة حل الدولتين يأتي فقط عبر طاولة المفاوضات والمباحثات يعتبر حدثيا للاستهلاك الإعلامي فقط لا غير، لأن التجرية أكبر برهان ولنا في" اتفاقية أوسلو" الشاهد والدليل، والتي أفشلتها دولة الاحتلال الاسرائيلي وهي في مهدها بمباركة أمريكية، ولم تؤدي الاتفاقية إلى شيء يذكر أو ملموس على أرض الواقع بعد مرور ما يقارب 30 عامًا على التوقيع عليها، والتي لم تجلب لشعبنا الفلسطيني أي حقوق مشروعة تكون ولو حتى نقطة الانطلاق والبداية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة عبر طاولة المفاوضات، هذا برغم أن شعبنا الفلسطيني والحرب المستمرة والعدوان المتواصل للشهر السابع على قطاع غزة، واستمرار سياسية المداهمات والاجتياحات والقتل والاعتقالات بالضفة الغربية والقدس المحتلة إلا أنه مازال يتطلع بعيون المستقبل لحلم الدولة والاستقلال ضمن رؤية سلام شامل وعادل وإعطاء شعبنا الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة التي نصت عليها قوانين الشرعية الدولية.
وأعرب "أبو عطيوي" عن امتنانه وشكره العميق لكافة الدول التي صوتت لصالح مشروع القرار والاعتراف بدولة فلسطين كاملة العضوية في الأمم المتحدة، مؤكدًا في الوقت نفسه على ضرورة تشابك كافة المساعي الدبلوماسية الفلسطينية العربية، وإيجاد كافة السبل والأليات التي تخدم مشروع القرار في كافة المحافل الدولية، وذلك من أجل الاقتراب على أرض الواقع من نيل الشعب الفلسطيني لكافة حقوقه المشروعة، وإدانة الاحتلال الإسرائيلي ومن يقف بجانبه وداعميه.