كشفت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أنه تم تنظيم زيارات ميدانية لبعثة البنك الدولي برفقة الخبراء الأجانب من معهد قبرص ومسؤولي وزارة البيئة واستشاريي المشروع المحليين، في إطار أنشطة مراجعة البعثة لمنتصف المدة لمشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى.
وأكدت وزيرة البيئة أن الزيارات الميدانية تضمنت مركز الحد من المخاطر بجامعة القاهرة ومحطات الرصد اللحظي لجودة الهواء، لتقييم أنشطة المكون الأول للمشروع تعزيز نظام دعم اتخاذ القرارات بشأن نوعية الهواء، وذلك بهدف تقييم تطور العمل وتعظيم الاستفادة من المكون، حيث اطلع الوفد خلال زيارته لمركز الحد من المخاطر بجامعة القاهرة، على أنشطة وفاعليات تطوير شبكة الرصد اللحظي لجودة الهواء وآليات ومنظومة تحديد مصادر ملوثات الهواء، والتي يديرها المركز تحت إشراف وزارة البيئة.
وأضافت أن الزيارات تضمنت أيضا المعامل الفنية لتقييم أداء وتطور العمل فيها، بناءً على توصيات خبراء البنك واستشاري المشروع المحليين، كما زار الوفد ومشغلو محطات جودة الهواء المحيط من جامعة القاهرة، محطات الرصد اللحظي، وقاموا بتجميع كافة المعلومات، لدراسة سبل التطوير المناسبة لمنظومة الرصد الحالية شاملة كافة عناصر ملوثات الهواء والغازات الدفيئة، وأيضا دراسة رفع كفاءة منظومة الإنذار المبكر من نوبات تلوث الهواء الحادة بوزارة البيئة.
عقدت وزارة البيئة اجتماعا مع فريق البنك الدولي المشرف علي تنفيذ مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى، لمناقشة آخر مستجدات و بحث أفضل السبل لتنفيذ منظومة الحد من نوبات تلوث الهواء الحادة على أرض الواقع، في إطار اجتماعات مراجعة بعثة البنك الدولي لمنتصف المدة للمسشروع.
وأكدت وزيرة البيئة، أن تنفيذ منظومة الحد من نوبات التلوث الحادة (السحابة السوداء)، يتم من خلال تعاون وتكامل كافة الجهات المعنية، ومن أهمها وزارة التنمية المحلية ووزارة الزراعة ووزارة الداخلية ووزارة الري، وذلك بتشديد الرقابة والمتابعة لإحكام السيطرة والتصدي لأى حرائق يتم رصدها، سواء في المخلفات الزراعية بأنواعها أو البلدية وكذلك العمل على الحد من تراكمات المخلفات لتفادي اشتعالها، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين، وتوعية المزارعين والمواطنين، خلال الفترة الحالية، بأضرار الحرق المكشوف على البيئة والصحة العامة.
وتم خلال الاجتماع مناقشة المحاور الأساسية لتنفيذ خطة مواجهه فترة نوبات تلوث الهواء الحاد 2024-2025 والتي تتضمن تدعيم ورفع كفاءة للآليات القائمة ومراجعة توزيع الأدوار والمسئوليات و المتطلبات لمواجهه تلك الفترة، وإعداد خطة لا مركزية بالمحافظات للتوعية الاستباقية بخطورة حرق المخلفات الزراعية والعقوبات المنصوص عليها بالقوانين المنظمة.
وأوضحت وزيرة البيئة أنه تم حصر الاحتياجات المادية والعينية اللازمة لرفع كفاءة منظومة مكافحة السحابة السوداء بالمحافظات، وجار الإعداد لعقد ورش عمل مع المزارعين، وذلك للحد من حرق المخلفات والتوعية بمواد قانون إدارة المخلفات 202 والعقوبات المنصوص عليها، وكذلك توعية متعهدين قش الأرز لضمان فعالية منظومة الجمع والنقل والتخزين بالمحافظات بالإضافة إلى عقد ورش عمل مع المستثمرين لتشجيع الفرص الاستثمارية المتاحة ، وتحقيق اقصى استفادة من المخلفات. وعرض افضل الممارسات العالمية القابلة للتطبيق بجمهورية مصر العربية.