ضربت فيضانات كبيرة ما لا يقل عن سبعة أقاليم في أفغانستان، مما أدى إلى مصرع أكثر من 250 شخصًا وتقطعت السبل بآلاف آخرين دون إمكانية الوصول إلى الخدمات.
وذكرت لجنة الإنقاذ الدولية في بيان على موقعها الإلكتروني اليوم السبت، أنه إلى جانب الخسائر المأساوية في الأرواح، تم تدمير البنية التحتية بما في ذلك الطرق وخطوط الكهرباء في أقاليم بغلان وجور وقندوز وبدخشان وسمنجان وبادجيس وتخار، فيما تستعد اللجنة لتوسيع نطاق استجابتها لحالات الطوارئ في المناطق المتضررة.
وقالت سلمى بن عيسى مديرة لجنة الإنقاذ الدولية في أفغانستان: "تسببت هذه الفيضانات الأخيرة في حدوث حالة طوارئ إنسانية كبرى في أفغانستان، التي لا تزال تعاني من سلسلة من الزلازل في بداية هذا العام، فضلاً عن الفيضانات الشديدة في مارس، لقد فقدت المجتمعات عائلات بأكملها، في حين دمرت سبل العيش نتيجة لذلك".
واستطردت قائلة: "إن استمرار الكوارث الناجمة عن المناخ في أفغانستان ينبغي أن يكون مدعاة للقلق البالغ: فبعد أن دمرتها عقود من الصراع والأزمات الاقتصادية، واجهت البلاد انتكاسة تلو الأخرى وهي تحاول الوقوف على قدميها، لقد دفع الأفغان العاديون ثمن الأزمة الاقتصادية التي تركت الملايين من الناس دون مصدر للدخل، ويهدد الوابل الأخير من الكوارث ما سعى الناس جاهدين لتحقيقه على مر السنين".
وأضافت: "ينبغي أن يكون هذا بمثابة جرس إنذار لزعماء العالم والجهات المانحة الدولية: ونحن ندعوهم إلى ألا ينسوا أفغانستان خلال هذه الأوقات العالمية المضطربة. الأفغان بحاجة إلى دعمنا الآن أكثر من أي وقت مضى".