قالت السفيرة فوزية بنت عبدالله زينل، سفير مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية المندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، إن انعقاد القمة العربية في دورتها الثالثة والثلاثين في مملكة البحرين وللمرة الأولى، يشكل حدثًا تاريخيًا مهمًا، تتطلع إليه آمال الدول والشعوب العربية، لا سيما وأن القمة تأتي في ظل أوضاع وتحديات جمة تواجه الأمة العربية، وستكون محطة مهمة وفارقة في مسيرة العمل العربي المشترك.
وقالت: إن هناك تفاؤلا من الجميع بأن رئاسة مملكة البحرين، بما هو معروف عنها من سياسات متزنة ونهج يدعم السلام والاستقرار، ستكون حريصة على القيام بكل جهد يعزز وحدة الصف والتضامن العربي، وستبذل، في ظل القيادة الحكيمة للعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، كل ما في وسعها لكي تكون مخرجات القمة العربية معبرة عن ما تتطلع إليه الدول العربية لمستقبل أفضل في النماء والرخاء والاستقرار، الذي يدعم جهود التنمية المستدامة.
وأعربت زينل في تصريح خاص لصحيفة "اليوم السابع" عن اعتزاز وترحيب مملكة البحرين، قيادة وشعبًا، بأصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية الشقيقة، والذين سيجتمعون في أرض السلام لمناقشة حاضر ومستقبل العمل العربي المشترك، ولبحث سبل تعزيز مسيرة العمل الجماعي العربي، وتكريس التضامن، والوصول إلى موقف عربي موحد في مواجهة التحديات، التي تمر بالأمة العربية.
وقالت: إن مملكة البحرين اتخذت كل الإجراءات والتدابير اللازمة؛ لضمان نجاح هذه القمة، وتوفير أفضل الظروف الممكنة لضيوف المملكة من الأشقاء العرب الكرام، بما في ذلك من جهود دبلوماسية حثيثة وتجهيزات إعلامية واسعة لإثراء التغطيات الإعلامية لضيوف المملكة من الإعلاميين من داخل وخارج مملكة البحرين، بالإضافة لخطط تنظيمية ولوجستية متكاملة؛ لتجهيز المرافق والمواقع اللازمة لاستضافة الوفود المشاركة والاجتماعات التحضيرية.
وأكدت أن مملكة البحرين تمتلك خبرات واسعة في استضافة المؤتمرات والمنتديات الكبيرة، وتتمتع بإمكانيات لوجستية وبنية تحتية متطورة، وأنها سخرت كل جهودها لضمان أن يكون تنظيم "قمة البحرين" وفق أعلى درجات التميز، منطلقة في ذلك من توجهاتها الداعمة للعمل العربي المشترك، وإيمانها بأن التعاضد العربي يشكل قضية حياة ومصير لدولنا وشعوبنا، وأن مواجهة التحديات الراهنة لا يمكن أن يحقق المأمول منه إلا عبر بوابة التلاحم العربي.
وأضافت زينل أن وزارة الخارجية وبالتنسيق مع الأمانة العامة ل جامعة الدول العربية حرصت على أن يكون جدول أعمال القمة والاجتماعات التحضيرية تغطي كافة القضايا العربية الملحة السياسية والاقتصادية منها، وتضع الأسس لتعزيز التعاون والتكامل العربي في مختلف المجالات، مؤكدة بأن هذه القمة التاريخية ستشكل محطة مهمة في مسيرة العمل العربي المشترك، وستساهم، بإذن الله، في تحقيق تطلعات وآمال شعوبنا العربية نحو مستقبل أفضل.