دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) تمويل الاستجابة لحالات الطوارئ الرامية إلى مساعدة الأطفال والنساء المتضررين من أزمة النينو في زيمبابوي بما قيمته 84.9 مليون دولار.
وأوضحت اليونيسيف -في بيان- أن هذا التمويل يدعم تدخلات إنقاذ الأرواح لنحو 1.34 مليون شخص، بما في ذلك 866 ألف طفل وسط أزمة إنسانية معقدة تفاقمت بسبب نقص المياه والغذاء.
وأشار البيان إلى، أن زيمبابوي تعاني من حالة طوارئ النينو التي تؤثر بشدة على النساء والأطفال (دون سن الخامسة)، فيما تأتي هذه التحديات التي خلقتها النينو في زيمبابوي في وقت تواجه فيه البلاد أيضًا حالات طوارئ صحية عامة تتعلق بالكوليرا وشلل الأطفال، مما يضع البلاد في أزمة إنسانية معقدة ومتعددة الأبعاد.
وأكد أن الجفاف الناجم عن النينو يخلق العديد من المشكلات الصحية التي تؤثر على الأطفال، بما في ذلك تفشي الأمراض المعدية والتنفسية وزيادة مستويات سوء التغذية، فيما تسود توقعات أن تسهم ندرة المياه في انتشار الأمراض بين الأطفال، كما يزيد الجفاف الناجم عن ظاهرة النينو من فقر الأسر وضعفها ومن خطر الانقطاع عن الدراسة والعنف وإساءة معاملة الأطفال واستغلالهم.
ومن جانبه، قال نيكولاس أليبوي ممثل اليونيسيف في زيمبابوي، إن: "نداء يونيسيف يأتي ضمن النداء المشترك بين وكالات الأمم المتحدة الذي تم توجيهه مؤخرًا لدعم استجابة الحكومة لحالة الطوارئ، التي تسببت فيها النينو".
جدير بالذكر، أن ظاهرة النينو "التذبذب الجنوبي"، هي سلسلة من أحداث الاحترار والتبريد التي تحدث على طول خط الاستواء في المحيط الهادئ، وتحدث عندما يكون هناك انخفاض في كمية المياه الباردة التي ترتفع إلى سطح البحر بالقرب من أمريكا الجنوبية، ويؤدي ذلك إلى زيادة درجات حرارة سطح البحر عبر المحيط الهادئ، مما يؤدي بعد ذلك إلى ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي فوقه.