تعانى الكثير من الأمهات من الضغوط الحياتية مما يؤثر بالسلب على حياتها عامة وتعاملها مع أبنائها بشكل خاص ولهذا يقدم د.محمد شبيب استشاري طب الأطفال مجموعة من الخطوات تساعد الأمهات فى التغلب على هذه العصبية فى التعامل مع الأطفال.
ويضيف شبيب ، أنه يجب أن تضع الأم نصب عينيها حقيقة أن الأطفال ليس لهم أى ذنب فى ما تعانيه من ضغوط تجعلها متوترة وعصبية. كما يجب أن تتذكر الأمهات أن الدراسات العلمية أثبتت أن تعرض الطفل لنوبات الغضب من أهله، والضرب و العصبية يجعله أكثر عرضة للإصابة بأمراض نفسية خطيرة مل الاكتئاب والميل للانتحار والرغبة في الوحدة. كما يجب أن تعاهد الأم نفسها فى بداية كل يوم، بألا تهين طفلها أو تسبه مهما ارتكب من أخطاء، وألا تضربه نهائيًا ولا تصرخ في وجهه أو تخاصمه.
ويشير شبيب، إلى انه يجب أن تذكر الأم نفسها دائمًا بأن أطفالها لا يزالوا في مرحلة استكشاف العالم من حولهم، ومن الطبيعي في هذه المرحلة أن يتمتعوا بالنشاط والانطلاق ويكون لديهم الكثير من الفضول والرغبة في الحركة المستمرة والنشاط، ويجب أن تفرح لأن طفلها بصحة جيدة ويمكنه أن يستكشف العالم من حوله. ولتجنب أن يستفزها الأطفال ويرتكبون خطأ يعرضهم للخطر أو يتلف شيء في المنزل، من المهم أن تجهز لهم مكانًا مناسبًا بعيدًا عن الأشياء القابلة للكسر أو مصادر الخطر على حياتهم كي يلعبوا بأمان ودون أن تكون أعصابها هي متوترة ومشدودة.
ويستكمل شبيب، فى حالة إذا ارتكب أحد أطفالها خطأ بسيطًا لا يهدد حياته بالخطر، يمكن أن تتظاهر بأنها لم تنتبه لما فعله، وإذا لاحظ الطفل أنها رأته، يجب أن تأخذ موقف وإلا يعتقد أن ما فعله صحيحًا، ولكن يجب أن تغير من وضعها قبل أن تبدأ في عقابه كي تكون أكثر هدوءًا، وتتذكر أن هدف العقاب هو تقويم السلوك وليس تعذيب الطفل.
واكد شبيب، اذا نجحت الأم في ضبط انفعالاتها فى مواجهة أخطاء الطفل أو استفزازه لها، يمكن أن تكافئ نفسها كي تحفزها على التحكم في أعصابها وعدم الاستسلام للغضب، بينما إذا فشلت الأم مرة أو اثنتين في التحكم في أعصابها، لا يجب أن تيأس وتعتقد أنها أم فاشلة أو تيأس من أن تكون أكثر هدوءًا، ولكن عليها أن تهدئ من نفسها وتقول إن فشلت هذه المرة سأنجح في المرة القادمة. ومن المهم أن تتبين الأم الجوانب الإيجابية فى أولادها وتثني عليهم حين يفعلون شيئًا صحيحًا أو تلاحظ أنهم تعلموا من خطأهم ولم يكرروه، وتخبر والد الطفل أمامه أنه تصرف بطريقة صحيحة وتتباهى به كي تشجعه على الاستمرار فى السلوك الجيد.