أكدت المديرة الإقليمية لليونيسيف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أديل خضر، أن التصعيد الإسرائيلي المتواصل والأعمال العدائية في مدينة (رفح) وجميع أنحاء قطاع غزة؛ أدى إلى تعميق معاناة مئات الآلاف من الأطفال، الذين عانوا من كابوس متواصل طوال الأيام الماضية.
ونقل مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الخميس، عن آديل خضر تأكيدها أن المدنيين المنهكين بالفعل، والذين يعانون من سوء التغذية، ويواجهون العديد من الأحداث المؤلمة، يواجهون الآن المزيد من الموت والإصابة والنزوح بين أنقاض مجتمعاتهم حيث أن العمليات الإنسانية التي أصبحت شريان الحياة الوحيد للسكان في جميع أنحاء القطاع مهددة.
وأشارت آديل خضر إلى أن اليونيسيف تواجه منذ بدء التصعيد الأخير تحديات متزايدة لنقل أي مساعدات إلى قطاع غزة، وأن نقص الوقود لا يزال يمثل مشكلة حرجة.
ونبهت المسؤولة الأممية إلى أن المستشفيات الرئيسية في الشمال داخل مناطق الإخلاء، بما في ذلك مستشفيات كمال عدوان والعودة والإندونيسي، "تجد نفسها في مرمى النيران"، مما يعطل بشدة إيصال الإمدادات الطبية الحيوية ويعرض حياة العديد من الأشخاص للخطر.
وأعربت عن القلق الشديد بشأن البنية التحتية للمياه والوصول للمياه النظيفة والصرف الصحي في جميع أنحاء غزة، مشيرة إلى أن الآبار الحيوية في شمال القطاع تعرضت لأضرار جسيمة، بينما تعطلت 8 مرافق على الأقل في رفح؛ مما أثر على حوالي 300 ألف شخص، الكثير منهم من الأطفال ومن المرجح أن يلجأوا إلى المياه الملوثة وما يتبع ذلك من الإصابة بأمراض خطيرة.
وقالت آديل خضر"عندما ينقطع الماء، يعاني الأطفال أكثر من غيرهم".. مضيفة أن "أطفال غزة، الذين عانوا من أهوال لا يمكن تصورها، يستحقون وقفا فوريا لإطلاق النار وفرصة لمستقبل يسوده السلام".
ودعت إلى فتح المعابر الحدودية بسرعة، والسماح للمنظمات الإنسانية بالتحرك بأمان وتقديم المساعدة الحيوية المنقذة للحياة التي يعتمد عليها جميع الأطفال في غزة، قائلة "إن الفشل في القيام بذلك سيؤدي إلى مأساة أكبر مما شهدناه بالفعل، وهي نتيجة يجب أن نعمل بشكل عاجل على تجنبها".