قال الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، في تصريح خاص لـ« بوابة دار المعارف » : إن مخرجات القمة العربية التي انعقدت، اليوم الخميس، في مملكة البحرين، في دورتها الـ33، غاية في الأهمية فهي تؤكد على أهمية ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وضرورة قيام المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال؛ للوفاء بإلتزامتها القانونية، والتأكيد على السلام الاستراتيجي، إضافة أن هناك تطور لافت، تمثل في المطالبة بعقد مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى المطالبة بإنشاء قوة حفظ سلام تكون مرتبطة بإنهاء الاحتلال ضمن سبق زمني، ويكون هناك قرار أيضًا من مجلس الأمن بإنهاء هذا الاحتلال في أقرب فرصة.
وأضاف: بجانب التأكيد على رفع الحصار وضرورة التأكيد على تدفق المساعدات والدعم للقضية الفلسطينية، ومطالبة الفصائل والسلطة الفلسطينية بإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، وإجماع كافة الفصائل، في إطار يعيد بناء كافة المؤسسات الوطنية الفلسطينية؛ لذلك القمة العربية، قمة مهمة خاصةً أنها جاءت هذا العام في توقيت حساس، ولكن الأهم من التوقيت هو ما صدر منها، وإدانة السيطرة على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، وإدانة الهجوم والمطالبة بوقفه.
وتابع: كل هذه العوامل والجهود الدبلوماسية التي ظهرت في هذه القمة، هي غاية في الأهمية، فالجهود جيدة، ولكن لا يزال العدوان مستمر، ولابد من وقفه، في ظل رفض إسرائيل تنفيذ تدابير محكمة العدل الدولية، وقرارات مجلس الأمن، وبتقديري يجب تطوير العامل العربي المشترك عن طريق استخدام أوراق عربية أكثر قوة، بمقاطعة وطرد الدبلوماسيين الإسرائيلين، وأيضا ضرورة اتخاذ تدابير من بينها التلويح باستخدام كافة الخيارات في مواجهة إسرائيل، في ظل رفض إسرائيل لكل المساعي ومبارة السلام العربية، ورفض الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني؛ لذلك نتطلع إلى الحد الأدنى وانفاذ قرارات القمة العربية وألا تصبح هذه القرارات حبرًا على ورق.