توغلت الدبابات الإسرائيلية في عمق رفح بجنوب قطاع غزة ، لتقترب من المراكز الحضرية الكثيفة التي حذر الرئيس بايدن إسرائيل من غزوها، مما أدى إلى واحدة من أكبر عمليات نزوح المدنيين في الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر.
وذكرت صحيفة « واشنطن بوست» الأمريكية أنه وفقًا لمراسلين محلين وشاهد ووكالة رويترز للأنباء، ونقلاً عن سكان، إن القوات الإسرائيلية دخلت أحياء الجنينة وا لبرازيل والسلام – وكلها في الجزء الشرقي من رفح ولكن داخل حدود المدينة.
خلاف في الإدارة الأمريكية حول غزو رفح
وكشفت الصحيفة الأمريكية عن خلاف في الإدارة الأمريكية حول رفح ، وذلك فيما يتعلق بتصريحات الجيش الإسرائيلي في بيان له إنه يواصل العمليات ضد “أهداف إرهابية” شرق رفح، دون تحديد المواقع بالضبط، وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، "كارين جان بيير"، إن إدارة بايدن تعتبر تصرفات الجيش الإسرائيلي في رفح “مستهدفة” و”محدودة”، وليست عملية كبيرة.
وفي المقابل قال المتحدث باسم وزارة الخارجية «فيدانت باتل»: "عندما نتحدث عن عملية رفح التي نختلف معها، فإننا نتحدث عن عملية كبيرة، وهي غزو مباشر لرفح يستهدف ويغزو المراكز الحضرية والمزدحمة، وقال «فيدانت باتل»باتيل فر حوالي 600 ألف شخص من رفح منذ 6 مايو ، بما في ذلك حوالي 150 ألف شخص خلال الـ 48 ساعة الماضية، وفقاً للأمم المتحدة. وقد تضخم عدد سكان المدينة الحدودية من حوالي 275 ألف نسمة إلى أكثر من مليون نسمة خلال الحرب، حيث لجأ المدنيون إلى هناك. من القتال العنيف في أماكن أخرى من الإقليم.
وبحسب الصحيفة الأمريكية قال عمال الإغاثة في رفح المتاخمة ، إن الشوارع في الجزء الشرقي من المدينة أصبحت مهجورة، اختفت آلاف الخيام المستخدمة لإيواء النازحين، وما زالت آثار أقدامها تظهر على آثار السخام الناتج عن الحرائق التي استخدمتها الأسر لتسخين المياه والتدفئة.
وجدير بالذكر أن إسرائيل صاغت خططها لمهاجمة رفح باعتبارها ضرورية لتحقيق هدفها المتمثل في القضاء على حماس، المنظمة السياسية والعسكرية الشعبية التي سيطرت على غزة لمدة 17 عاماً تقريباً، ولعدة أشهر، قالت إدارة بايدن إنها لن تدعم غزو رفح دون خطة موثوقة لحماية وإجلاء المدنيين.