أظهر تقرير عالمي أن الوفيات الناجمة عن السمنة على مستوى العالم، ترتفع بنسبة 50% منذ عام 2000، وأن عدد الأشخاص الذين يموتون بسبب أمراض مرتبطة بالسمنة، مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية، ارتفع للنصف خلال الـ 20 عامًا الماضية.
وبحسب ما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، في عام 2000، كان ارتفاع مؤشر كتلة الجسم هو عامل الخطر الحادي عشر الذي يؤدي إلى تقصير حياة الشخص، وبحلول عام 2021، قفزت إلى المركز السادس.
ووفقًا لدراسة العبء العالمي للأمراض، التي نشرت في مجلة لانسيت، تشمل الحالات التي يعاني منها الأشخاص الذين يموتون بسبب السمنة ارتفاع ضغط الدم، ومشاكل القلب، واختلال وظائف الكلى، والسكري من النوع الثاني.
ووجد العلماء أيضًا، أن تلوث الهواء يظل المساهم الرئيسي في عبء الأمراض العالمي في عام 2021، بالإضافة إلى السمنة، ونظرت الدراسة، في بيانات من 204 دولة ومنطقة من عام 1990 إلى عام 2021.
وقال الدكتور مايكل بروير، الأستاذ المشارك في معهد القياسات الصحية والتقييم، إن عوامل الخطر أصبحت أكثر انتشارًا بين الشباب، ولكنها أيضًا تدل على شيخوخة السكان الذين من المرجح أن يصابوا بهذه الظروف مع مرور الوقت.
وأوضح الباحثون، أن سنوات الحياة الصحية المفقودة والوفاة المبكرة ترجع أيضًا إلى تلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة والتدخين وانخفاض الوزن عند الولادة والولادات المبكرة، ومن بين عوامل الخطر التي نظر فيها الباحثون، وجدوا أن تلوث الهواء كان المساهم الرئيسي في عبء الأمراض العالمي في عام 2021، يليه ارتفاع ضغط الدم والتدخين.
وبالنسبة للسكان الأصغر سنًا، أولئك الذين تبلغ أعمارهم 14 عاما أو أقل، كانت أكبر المخاطر المرتبطة بسوء الحالة الصحية والوفاة المبكرة، هي انخفاض الوزن عند الولادة، و الولادة المبكرة، بالنسبة للمجموعات الأكبر سنا، كان لارتفاع ضغط الدم وارتفاع مؤشر كتلة الجسم وارتفاع مستويات السكر في الدم وارتفاع مستويات الكوليسترول الضار آثار أكبر على تقصير العمر.
وقال الباحثون إن هذا يرجع إلى تزايد التعرض للمخاطر، ما يعني زيادة فرصة أن يكون لدى الشخص مؤشر كتلة جسم أعلى، بالإضافة إلى شيخوخة السكان.