قال وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إن الجيش الأوكراني يحتاج إلى المزيد من الأسلحة بعيدة المدى حتى يتمكن من ضرب أهداف عميقة خلف خط المواجهة، في الوقت الذي تحقق فيه روسيا مكاسب في ساحة المعركة.
ووصفت بيربوك - في تصريح على هامش اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين في ستراسبورج - الوضع العسكري في شمال شرق أوكرانيا بأنه "مأساوي للغاية"، وسط تقارير تفيد بأن قوات فلاديمير بوتين تحقق تقدماً كبيراً يصل إلى 10 كيلومترات في مكان واحد.
وأكدت الوزيرة الألمانية ضرورة توفير أسلحة "يمكن استخدامها على مسافات متوسطة وطويلة"؛ وهي ملاحظة من المرجح أن يُنظر إليها على أنها تزيد من الضغوط على المستشار الألماني أولاف شولتز ل تزويد أوكرانيا بصواريخ توروس بعيدة المدى. وهذه الأسلحة أكثر فعالية من نظيراتها التي قدمتها بريطانيا وفرنسا في استهداف المخابئ والجسور المحصنة، لكن شولز استبعد حتى الآن إرسالها إلى كييف.
وأضافت بيربوك: "نعمل أيضًا مع شركاء آخرين في هذا الشأن"، مضيفًة أن الأوكرانيين في "وضع صعب للغاية".
وذكرت مجلة "بولتيكو" الأوروبية أن ألمانيا ثاني أكبر مورد للأسلحة لأوكرانيا، بعد الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن شولتز امتنع عن تزويد أوكرانيا بصواريخ توروس؛ خوفًا من أن يؤدي ذلك إلى جر ألمانيا بشكل أعمق إلى الحرب. كما فرضت الولايات المتحدة قيودًا على الأسلحة التي تزودها بها، وأخبرت كييف أنه لا ينبغي استخدامها لضرب روسيا.
ولطالما شعر القادة الأوكرانيون بالغضب من الحظر الذي فرضه الحلفاء على استخدام الأسلحة التي يزودهم بها الغرب لضرب الحدود الروسية. وفي مقابلة حديثة مع صحيفة بوليتيكو، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إنه شعر أن الغرب يطلب من أوكرانيا القتال وإحدى يديها مقيدة خلف ظهرها بسبب القيود المرتبطة بالمساعدات العسكرية.
واعترف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم بأن القوات الروسية تقدمت في منطقة واحدة في إقليم خاركيف، لكنه أكد للأوكرانيين أن الوضع يستقر.