أكد د. أشرف القصاص المحلل السياسي الفلسطيني، أن استمرار الغضب الجماهيري العالمي بسبب حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة، تحول إلى مظاهرات ضاغطة على دوائر صنع القرار ومنها المؤسسات الأممية والدولية، وكذلك الحكومات المناصرة لـ فلسطين مثل جنوب إفريقيا وليبيا.
وقال في تصريح خاص لبوابة "دار المعارف"، أن الوضع يحتم على محكمة العدل الدولية تطبيق مباديء القانون الدولي الإنساني، الذي ينص صراحة على منع استهداف المدنيين العُزل أثناء الحروب والنزاعات ومحاكمة القادة الصهاينة المسؤوليين عن جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وطالب "القصاص"، أن يتم إصدار قرارات نافذة من محكمة العدل الدولية بشأن الحرب في ظل الضغوط الطلابية الكبيرة على الولايات المتحدة الأمريكية، وخلافاتها الواضحة مع أسلوب "نتنياهو" في إدارة الحرب.
لافتًا إنه، مازالت محكمة العدل الدولية تمسك بالعصا من المنتصف في موضوع الحرب على غزة، بمعنى انها تجرم المقاومة الفلسطينية في عملية السابع من اكتوبر وتطالبها بإطلاق سراح الجنود الإسرائيليين كما تطالب الاحتلال الإسرائيلي باجراءات وتدابير احترازية لمنع استهداف المدنيين أثناء العدوان على غزة، ووقف الاجتياح البري لمدينة رفح.
يذكر أن، وفد جنوب إفريقيا طالب من محكمة العدل الدولية إلى ضرورة إيصال المساعدات وإنقاذ حياة الناس في غزة في ظل سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح، كما طالب الوفد بالانسحاب الكامل من قطاع غزة، بالتالي من السابق لأوانه إصدار محكمة العدل الدولية قرار بوقف الحرب على غزة الآن، ما لم تزيد الكُتلة من الدول المؤيدة للقضية الفلسطينية في الحلبة الدولية، وتصبح قوة ضاغطة على إسرائيل وحلفائها مثل أمريكا وبريطانيا وألمانيا.
وأشاد "القصاص"، بإستمرار المقاومة الفلسطينية في التصدي لقوات الإحتلال الإسرائيلي، في مناطق جباليا و غزة والنصيرات و رفح وتكبيد الاحتلال خسائر عسكرية وبشرية فادحة، وبالتالي ما تكبده جيش الاحتلال من خسائر في الاسبوع الأخير يتخطى قدرة المعارضة الإسرائيلية وقادة الكيان، وكذلك الادارة الأمريكية على الاستمرار في مداراة ضعف "نتنياهو" العسكري، الذي يعمل فقط من أجل انقاذ نفسه سياسيًا، متوقعًا أن الحبل بدأ يلتف بشدة على عنق "نتنياهو" ولن يستمر في عدوانه لأسبوع أخر أو إثنين على أبعد تقدير.. والله أعلم.