قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور، إن وسائل الإعلام الإسرائيلي دأبت من 7 أكتوبر على الكذب وترويج الشائعات والأكاذيب، رغم أن الموقف المصري واضح جدًا والثوابت المصرية معلنة ولا تتراجع مصر عن أي شئ مما قالته منذ بداية العدوان، حيث يضع الأمن القومي المصري وحقوق الشعب الفلسطيني في مقدمة أولوياته.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
ولفت خلال مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، إلى أنه على الجانب الآخر نجد الموقف الإسرائيلي مرتبك جدًا وبه كثير من التشابكات والخلافات والاحتجاجات بين المجموعة التي تقود العمل السياسي والعسكري، مما انعكس على الإعلام.
وأشار إلى أن هناك استخدام سياسي للإعلام الإسرائيلي من قبل المسئولين الإسرائيليين لترويج أكاذيب متكررة عن التنسيق مع مصر بشأن العملية العسكرية في رفح، وذلك لأن إسرائيل تبحث عن غطاء سياسي.
وأردف أن الهدف من هذه الادعاءات، أولا استعداء أطراف ضد مصر، وثانيا لأنه يريد مصر في حالة دفاع عن النفس طوال الوقت، ليحدث نوع من التواصل المباشر.
وأوضح الباز، أن المصادر المصرية رفيعة المستوى لم تكتف بنفي تلك الأكاذيب والادعاءات الإسرائيلية، وإنما أتبعته بتحذير لإسرائيل من تداعيات التصعيد في غزة، لأن مصر ترى أن زيادة التصعيد لن يؤدي لأي نوع من الاستقرار، كما أن المصادر أكدت أن مصر لديها كل الخيارات مفتوحة للحفاظ على الأمن القومي المصري والقضية الفلسطينية.
وأكد أن الإعلام الإسرائيلي يشيع الأكاذيب كنوع من الحرب النفسية، لإرباك الجانب المصري، لكن إلحاح إسرائيل في نشر الأكاذيب يقابله إلحاح مصري بنفي الأكاذيب، وهذه الحرب على الشاشات لا تقل خطورة عن الصراع على الأرض.