قال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم اليوم الخميس، إن بلاده ، التي من المقرر أن تتولى رئاسة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في عام 2025، ستستفيد من المنصة متعددة الأطراف لمعالجة القضايا الإقليمية، بما في ذلك النزاعات الإقليمية في بحر الصين الجنوبي، لافتا إلى أن المنتديات مثل الآسيان قادرة على معالجة القضايا المتعلقة بالمنطقة.
وقال "أنور" - خلال منتدى نيكاي التاسع والعشرين لمستقبل آسيا المنعقد في العاصمة اليابانية طوكيو ، وفقا لوكالة الأنباء الماليزية (برناما) اليوم الخميس- "عندما أتولى رئاسة آسيان (في عام 2025)، سأدعو دول آسيان إلى اتخاذ موقف مشترك، حتى نتمكن على المستوى متعدد الأطراف من التعامل مع الجيران، بما في ذلك الصين، لإيجاد حل ودي للخلافات".
وأكد رئيس الوزراء الماليزي أن بلاده ثابتة في موقفها بعدم الانحياز إلى أي طرف في التنافس بين الولايات المتحدة والصين، مشددًا على حقيقة أن بوتراجايا لن تكون جزءًا من أي عقلية حرب باردة، ومحايدة بشدة في هذا الشأن".
وأضاف عندما سئل عن المنافسة المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين: "لا ينبغي لأحد ولا أي بلد أن يملي (ما تفعله دولة أخرى) ونحن نقرر ما هو الأفضل لماليزيا"، مشيرا إلى أن واشنطن كانت حليفا تقليديا لماليزيا منذ استقلالها عام 1957.
وقال رئيس الوزراء الماليزي "بشكل تراكمي، لا تزال الولايات المتحدة أكبر شريك تجاري ومستثمر لماليزيا، وهي نشطة للغاية في تشجيع الاستثمار. ولذلك، نرحب بجميع اللاعبين الكبار في الولايات المتحدة للاستثمار في ماليزيا".
وأضاف "أنا لا أشارك في سياسة الخوف من الصين هذه. فبينما أحافظ على علاقات ممتازة مع الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، فمن الأفضل للمنطقة أن تستمر في التعامل مع الصين"، على حد تعبيره.
وتأمل ماليزيا أن تعمل الصين والولايات المتحدة على حل خلافاتهما ودياً.
وأضاف "بالنسبة لنا، سنواصل الانخراط ونعتبر الولايات المتحدة حليفًا مهمًا، وفي الوقت نفسه نعزز تعاوننا مع الصين لأنها جارتنا المهمة - قريبة جدًا ومهمة جدًا واستراتيجية للغاية بحيث لا يمكن تجاهلها".
ويقوم "أنور" حالياً بزيارة عمل لليابان تستغرق ثلاثة أيام، برفقة وزراء الخارجية محمد حسن، والاستثمار والتجارة والصناعة تنغكو ظفرول عبدالعزيز، والموارد البشرية "ستيفن سيم تشي كيونج".