قوات الحدود الأمريكية تفقد ربع قوتها جراء سياسات بايدن

قوات الحدود الأمريكية تفقد ربع قوتها جراء سياسات بايدن قوات الحدود الأمريكية تفقد ربع قوتها جراء سياسات بايدن

عرب وعالم24-5-2024 | 00:15

كشفت بيانات الجمارك وحماية الحدود الأمريكية، أن عددًا كبيرًا من حرس الحدود يختار مغادرة الوظيفة والمعاش المبكر، إذ وصل عددهم إلى أكثر من 4 آلاف عميل فيدرالي، ما أفقد تلك الإدارة ربع قوتها منذ أن تولى الرئيس الحالي جو بايدن، مقاليد الحكم، بسبب سياسات الهجرة.

وتقع سياسة الحدود في مفترق طرق داخل الكونجرس الأمريكي بين الديمقراطيين والجمهوريين، إذ يختار فريق ترامب سياسة متشددة بالنسبة للمهاجرين وتقليص جهود اللجوء وتنفيذ أكبر عملية ترحيل في التاريخ الأمريكي، بينما في المقابل يعمل بايدن وفريقه على زيادة قبول اللاجئين ودعمهم جاعلين الأولوية في معالجة الأسباب الجذرية للظاهرة.

الروح المعنوية
وبين هؤلاء وهؤلاء يجد رجال حرس الحدود الأمريكي أنفسهم في حيرة، وبحسب صحيفة واشنطن إكزامينر، فقد اختار ضعف عدد العملاء التقاعد المبكر مقارنة بمعدلات التقاعد خلال إدارتي أوباما وترامب، وذلك يعود وفقًا لهم إلى سياسة الهجرة التي تنتهجها إدارة بايدن، وتسببت في أزمة أدت إلى تراجع الروح المعنوية لديهم.

ويختار العملاء الخروج من المنصب أكثر من المعتاد في الماضي، مشيرين إلى أن الإدارة الأمريكية سيئة للغاية بشأن قضايا الاعتقال والإفراج الذي يعتبر محبطًا بالنسبة لهم، إذ يتم اعتقال ما بين 150 ألفًا إلى 300 ألف مهاجر شهريًا، ثم يتم إطلاق سراحهم إلى الولايات المتحدة بدلًا من احتجازهم أو ترحيلهم، وهو ما اعتبروه مهينًا بالنسبة لضباط إنفاذ القانون الفيدرالي الذين كما يقولون أقسموا على حماية البلاد.

وتضم حرس الحدود أكثر من 19 ألف عنصر، وطبقًا لبيانات الجمارك بين أكتوبر 2020 وأبريل 2024، غادر المنظمة 4281 من عملاء إنفاذ القانون الفيدرالي، ويشمل ذلك الاستقالات والإجبار على التقاعد بسبب العمر وعدد سنوات العمل، بجانب الذين اختاروا التقاعد بأنفسهم، ويتراوح معدل الاستنزاف بين 4% و6% سنويًا.

المناخ السياسي
كشفت الأرقام أنه بين عامي 2014 و2020، بلغ متوسط ​​عدد المتقاعدين المبكر 257 شخصًا سنويًا، ومنذ عام 2021، تضاعف هذا الرقم ليصل في المتوسط ​529 عميلًا اختاروا المغادرة في أول فرصة كانوا مؤهلين لها، لافتين إلى أن حالات التقاعد الإلزامي ظلت أقل من 100 كل عام، وتضخمت في عهد بايدن.

وأعرب البعض عن أسفهم خلال حديثهم مع الصحيفة، مؤكدين أن الوظيفة التي التحقوا بها قبل عقدين من الزمن لا تشبه واجباتهم الآن، وأن المناخ السياسي جعلهم خائفين من القيام بوظائفهم، إذ كانت الروح المعنوية تنخفض تدريجيًا منذ عام 2021، ولكنها الآن لم يعد لها وجود تمامًا، ولم يعودوا قادرين على حماية الأمريكيين.

أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2