يصوت مجلس الأمن الدولى اليوم على قرار يدين الاعتداءات على العاملين بالمجال الإنسانى وموظفى الأمم المتحدة فى مناطق النزاعات، ويطالب الجهات المتحاربة بحمايتهم حسب القانون الدولى.
القرار الذى ترعاه سويسرا يعرب عن قلق مجلس الأمن البالغ إزاء العدد المتزايد من الهجمات والتهديدات ضد موظفى الأمم المتحدة والعاملين فى المجال الإنسانى إلى جانب التجاهل المستمر وانتهاكات القانون الإنسانى الدولى من قبل المقاتلين.
وقالت سفيرة سويسرا لدى الأمم المتحدة باسكال بايريسويل إن "الهدف من القرار بسيط بقدر ما هو مهم. الأمر يتعلق بحماية الرجال والنساء الذين يعملون ويخاطرون بحياتهم كل يوم لمساعدة المتضررين من النزاعات المسلحة".
ولا يشير مشروع القرار إلى أى صراع بعينه، لكن يجرى التصويت عليه مع احتدام المعارك فى غزة وأوكرانيا والسودان وميانمار والعديد من المناطق الساخنة الأخرى حول العالم.
ومع ذلك، فإن الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر فى غزة هى التى شهدت أكبر عدد من الهجمات على موظفى الأمم المتحدة والعاملين فى المجال الإنسانى.
وقتل أكثر من 190 من موظفى الأمم المتحدة وهو عدد غير مسبوق فى تاريخ الأمم المتحدة، وفقا للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.
ويدعو مشروع القرار جميع الدول إلى احترام وحماية العاملين فى المجال الإنسانى و الأمم المتحدة كما يقتضى القانون الدولى. ويدعو جميع الدول وأطراف الصراع المسلح إلى احترام القانون الإنسانى الدولى والتزاماتها بموجب اتفاقيات جنيف.
ويحث مشروع القرار على "احترام مبادئ التمييز والتناسب والحذر فى سير القتال والامتناع عن مهاجمة أو تدمير أو إزالة أو جعل الأعيان التى لا غنى عنها لبقاء المدنيين عديمة الفائدة".