قال يوسف أبوكويك، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من خان يونس، إن إسرائيل لم تنتظر كثيرًا بعد صدور قرار محكمة العدل الدولية المتعلق بوقف العملية العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، فجاء الرد الإسرائيلي قبيل انعقاد أي اجتماع للقيادة السياسية في إسرائيل متمثلا بشن أعنف الغارات على مدينة رفح الفلسطينية منذ بدء العدوان البري قبل 17 يومًا.
وأضاف أبوكويك، اليوم الجمعة، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الغارات استهدفت منطقة مخيم الشابورة المكان الأكثر اكتظاظًا سكانيًا في مدينة رفح الفلسطينية وهو وسط المدينة، ما يعني أنه ما من عملية محدودة كما ادعت إسرائيل منذ بدئها وأن ما يجري في مدينة رفح هي عملية موسعة تطال كل المدينة، مشيرًا إلى أن هذه الغارات استهدفت طرقًا رئيسية في مخيم الشابورة، إضافة إلى منزل تعرض لأضرار جسيمة جراء القصف وحاول رجال الدفاع المدني إخماد النيران التي اندلعت بهذه المنازل جراء القصف الإسرائيلي الذي طال منطقة الشابورة، إضافة إلى منطقة تل زارع في المنطقة الشرقية من حي جنينة.
وأوضح أن وسائل إعلام عبرية تحدثت عن أن هذا القصف استهدف شخصية بارزة في قيادة المقاومة وهي ذاتها أيضًا عادت لتنفي مثل هذه الأنباء، مؤكدًا أن من يحدد طبيعة الاستهداف أو نجاحه بانتظار بيانات صادرة عن المقاومة الفلسطينية طالما أن الأمر يتعلق ببنيتها الداخلية.
وأشار إلى أن ما يجري حتى اللحظة في مدينة رفح هو استمرار للغارات الإسرائيلية وإن كانت بوتيرة متباينة وفي مناطق ونطاقات جغرافية مختلفة لكن القصف المدفعي تقريبًا لا يتوقف على المدينة وتحديدًا أحيائها الشرقية والمناطق الجنوبية الشرقية منها، خاصة بعد تمركز آليات الاحتلال إلى الغرب من بوابة صلاح الدين.