ال «س إن إن والسؤال اللئيم»

ال «س إن إن والسؤال اللئيم» محمود أيوب

الرأى25-5-2024 | 20:11

وكأنها هجمة ممنهجة، علي الإعلام المصري، تارة من قناة موجهه، وتارة أخرى بإتباع سياسة السم في العسل بسؤال أوقع اللاعب المصري بل وحارس عرين بلاده في فخ التلقائية، رغم موهبتة التي أحباها أغلب المصريين بإختلاف إنتمائهم، فالأولى كانت للمدعو لها «سى إن إن» بعدما أدعت كذبا أن القيادة المصرية تدخلت في تغيير اتفاقية هدنة الحرب في فلسطين، الأمر الذي جعل الجانب الاسرائيلي يعرقل الإتفاقية، إدعاء كذبا وافتراءا علي الدولة المصرية، فالجيمع يعلم أن مصر تولت القضية الفلسطينية منذ إندلاع الحرب، والجميع شهد لها بذلك ولم تتهاون يوما في مد يد العون و المساعدة بكل ما أتت من قوة.

لم يكف للقناة الترويج الكذب فقط، بل حركت اعوانها بمهاجهة الرد المصري من الهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الكاتب الصحفي د. ضياء راشوان، وبدأت الحملة تزداد شراستها على مواقع التواصل الاجتماعي بالتشكيك فيما قاله الرجل، بأن الدولة المصرية لم يكن لها أي تدخل في بنود الاتفاقية، بل كانت وسيطة للوصول إلي هدنة تنتهي بوقف الحرب، مهاجمة لا مبرر لها سوي إنهم يريدون الوقيعة والتشكيك في نزاهة إعلامنا وكأنه ليس من حقه الرد علي إشاعات وأكاذيب مدفوعة لمهاجمة الدولة المصرية وإعلامها.

ثم نتفاجيء بمهاجمة الإعلام المصري من قبل حارس النادي الأهلي وحارس مصر الأول وقبل لقاء حاسم ينتظره الملايين في مؤتمر صحفي بعدما سأله صحفي تونسي ما إن كانت هناك خلافات داخل صفوف اللاعبين، وهو سؤال " خبيث" ولئيم، خاصة أن الفريق الذي سيخوض النهائي ضد فريق الترجي التونسي، وبتلقائية شديدة كان هدفها الدفاع عن زملائه بإنهم على وفاق دائم ، كانت إجابة الشناوي صدمة للجميع، واعتقد أنه لم يفكر لحظة فيما قاله «أكيد سمعت الكلام دا من الإعلام المصري، هو الإعلام المصري كدا» في إشارة إلى إن الإعلام يقوم بترويج الشائعات»، وإن كنت على يقين تام بإنه يقصد إن منهج البعض وهم أقلية يحبون إضافة بعد التوابل الحارة للخبر فلا مانع من بعض الكلمات " المشطشطة" قبل اللقاءات الحاسمة لزيادة التحفيز والقيل والقال حول الخبر.

ولكنها سقطة من لاعب كبير، لا يمثل فقط النادي الأهلي بل يمثل منتخب بلاده، صحيح وإنها إجابة نافية لوجود أي خلافات وقد يراه البعض رد إيجابي خاصة إن المباراة القادمة نهائي افريقي ويريدون الإطمئنان على الفريق، ولكن سيتصيد له البعض الجزء الخفي الخبيث الذي لم يدركه الشناوي لحظة الإجابة، فكان من الممكن أن يجيب بدبلوماسية لا تسيء لإعلام بلاده، خاصة وإنه لم يحدد موقعا أو قناة تلفزيونية أو صحفي بعينه روج عنه إشاعة واحده، بل جمع في سقطته جميع الإعلام المصري كله.

لا أطالب باعتذاره الان، فهناك مباراة، ليست للنادي الأهلي بل للجماهير المصرية كافة، خاصة بعد فرحة جموع الشعب بفوز نادي الزمالك بكأس الكونفدرالية، ونأمل أيضا أن يحصد المارد الأحمر بطولة إفريقيا ال12، لكن لا مانع من التبرير والاعتذار، فليس مقبولا أن يصف اللاعب ويشكك في نزاهة الإعلام المصري، ينتقد كيفما يشاء فالاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية والاعتذار من شيم الكبار.

أضف تعليق