أعلنت السلطات الصحية في جنوب إفريقيا، أن التغييرات المناخية في المنطقة أدت إلى تفاقم وباء الكوليرا، وفقًا لـ وسائل إعلام محلية.
وتوفي أكثر من 6000 شخص منذ بدء سلسلة تفشي الكوليرا في أواخر عام 2021، في جنوب وشرق إفريقيا.
وتسببت الأحداث المناخية المتطرفة التي ضربت أجزاء من إفريقيا بلا هوادة في السنوات الثلاث الماضية في أزمات الجوع والنزوح، كما تترك العواصف والفيضانات والجفاف وراءها تهديدًا مميتًا آخر، بسبب حالات تفشي الكوليرا في القارة.
وشهدت مالاوي و زامبيا أسوأ حالات تفشي المرض على الإطلاق، في حين شهدت زيمبابوي موجات متعددة، كما تأثرت موزمبيق و كينيا وإثيوبيا والصومال بشدة، وقد عانت جميعها من الفيضانات أو الجفاف أو كليهما.
وقالت السلطات الصحية والعلماء ووكالات الإغاثة، إن الارتفاع غير المسبوق في العدوى البكتيرية المنقولة بالمياه في إفريقيا هو أحدث مثال على الدور الذي يلعبه الطقس المتطرف في تفشي الأمراض.
وأوضح حتوليو دي أوليفيرا، وهو عالم مقيم في جنوب إفريقيا يدرس الأمراض في العالم النامي: حالات التفشي أصبحت أكبر بكثير لأن الأحداث المناخية المتطرفة أصبحت أكثر شيوعًا.
وشهدت زيمبابوي و زامبيا ارتفاعًا في حالات الإصابة بالمرض بينما تعانيان من الجفاف الشديد ويعتمد السكان اليائسون على مصادر أقل أمانًا للمياه مثل الآبار والآبار الضحلة والأنهار، والتي يمكن أن تكون جميعها ملوثة، كما أنه بعد أيام من الفيضانات القاتلة في كينيا وأجزاء أخرى من شرق إفريقيا هذا الشهر، ظهرت حالات الكوليرا أيضًا.
فيما أكد خبراء الصحة إن إفريقيا، التي تعاني من ضعف تاريخي، أكثر عرضة للخطر لأنها تواجه أسوأ آثار تغير المناخ بالإضافة إلى ظاهرة النينيو المناخية.