تتجه أنظار العالم كله ناحية بيونيس إيرس عاصمة الأرجنتين .. ويلتف العالم يوم الخميس أول يونيو حول أجهزة التلفزيون ويبث القمر الصناعي علي الهواء منافسات 16 دولة هي خلاصة الكرة في العالم.
ولأول مرة تقام مسابقة كأس العالم تحت حراسة القوات المسلحة والشرطة نظرًا للظروف السياسية في الأرجنتين ويحاول المجلس العسكري الحاكم إثبات أن الأمن والأمان قد سادا الأرجنتين .
بلغت تكاليف الاستعداد ل كأس العالم 700 ألف دولار وتقام المباريات علي ست ستادات، منهم 3 جدد.
وصرح الجنرال ميرلو عضو المجلس العسكري بأن كأس العالم فرصة وأكبر مناسبة لإظهار شكل الحياة في الأرجنتين ولتصحيح صورتها أمام العالم، وأن الحكم العسكري وفّر الأمن والأمان الذي ضاع في عهد إيزابيلا حيث انتشرت الفوضي السياسية وحروب العصابات والخطف.
وكانت تكاليف البطولة وهي 700 ألف دولار موضوع منافسة بين الشعب الأرجنتيني منهم المؤيد ومنهم المعارض.
يتزعم المؤيدون ميرلو رئيس اللجنة المنظمة وقال إن الشعب الأرجنتيني سيحصل علي فوائد اجتماعية منها إصلاح شبكة التليفونات القديمة التالفة وتحسين صورة الأرجنتين المشوهة بالخارج.
ومن أكبر المعارضين لإقامة الدورة وزير الخزانة الذي وصف عملية إقامة كأس العالم ب الأرجنتين بأنها صورة صارخة من حالات الإنفاق العام غير الرشيد، وشاركه الرأي وزير الاقتصاد وقال إن هذه البطولة ستزيد من حالة التضخم.
وقدر عدد الأجانب الذين سيقدمون إلي الأرجنتين من الخارج بحوالي 38 ألفا من الجماهير ورجال الإعلام، وضمن الاتحاد الدولي لكرة القدم أن يجلب 8 بلايين دولار للأرجنتين من الإعلانات حول الملاعب ويضمن المجلس المحلي الحاكم 2 مليون دولار أرباح بيع الميدالية التذكارية.
نشر بمجلة أكتوبر في مايو 1978م – 1398هـ