ماكينة الشائعات الغربية لن تؤثر على الموقف المصرى الداعم لغزة

ماكينة الشائعات الغربية لن تؤثر على الموقف المصرى الداعم لغزةمعبر رفح

ارتفعت وتيرة أكاذيب الإعلام الغربى ضد مصر فى الشهور الأخيرة، ولعل آخرها ما فعله موقع «سى إن إن» الأمريكى بنشره ادعاءات، حول ما أسماه «تغيير مصر شروط صفقة وقف إطلاق النار» فى قطاع غزة، وتلك الادعاءات هى فيض من الكذب المحض الذى يستهدف النيل من الجهود المصرية المخلصة تجاه القضية الفلسطينية ، ويخدم مصلحة دولة الاحتلال لإطالة أمد الحرب فى غزة، بما يحقق غاية إسرائيل المتمثلة فى التهجير القسري، لكن موقف الدولة المصرية واضح وصريح ولن يتغير إزاء ادعاءات مزعومة تحمل فى طياتها أكاذيب مفضوحة.

تلك الادعاءات رد عليها الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، مؤكدا أن المقال الذى نشره موقع CNN الأمريكى هو فى حقيقته محض ادعاءات خالية من أية معلومات أو حقائق، ولا يرتكز على أى مصادر صحفية يعتد بها وفق القواعد المهنية الصحفية المتعارف عليها عالميا. وفى هذا السياق، تحدى موقع CNN أن ينسب الادعاءات التى نشرها إلى مصادر أمريكية أو إسرائيلية رسمية محددة، وطالبه وكل وسائل الإعلام الدولية أن تتحرى الدقة فيما تنشره عن مثل هذه القضايا شديدة الحساسية، وألا تستند فى نشر بعض الادعاءات إلى مصادر مجهلة تطلق عليها «مصادر مطلعة».
وأعلن رشوان أن مصر ترفض بصورة قاطعة هذه الادعاءات، وأن «الاستعلامات» قد وجّهت خطابا رسميا لموقع CNN، يوضح هذا الرفض وما قام عليه من أسانيد، ويطالب الموقع بنشر الرد المصرى فورا. وأضاف أن الموقع قد استجاب ونشر أجزاء من هذا الرد تضمن بعضا من الملاحظات الواردة به وفى هذا البيان.
تشويه دور مصر

وأوضح أن مثل هذا المقال المغلوط والمليء بالمزاعم غير الصادقة لا يؤدي، وربما يهدف، إلى تشويه دور مصر الرئيسى والبارز فى محاولات ومفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلى الدموى عليه قبل نحو ثمانية أشهر. وأبدى استغراب مصر من محاولات بعض الأطراف الإساءة للجهود الهائلة التى بذلتها - ولا تزال - على مدار الأشهر الماضية فى محاولة للتوصل لوقف إطلاق النار بالقطاع، لمنع قتل وجرح مئات المدنيين الأبرياء يوميا والتدمير الممنهج لكل مظاهر الحياة فى القطاع.
‌وأوضح رشوان أن مصر لاحظت خلال الفترات الأخيرة قيام أطراف بعينها بممارسة لعبة توالى توجيه الاتهامات للوسطاء، القطرى تارة ثم المصرى تارة أخرى، واتهامهم بالانحياز لأحد الأطراف وإلقاء اللوم عليهم، للتسويف والتهرب من اتخاذ قرارات حاسمة بشأن صفقة وقف إطلاق النار، وتحرير المحتجزين الإسرائيليين بقطاع «غزة» مقابل الأسرى الفلسطينيين، وذلك للحفاظ على مصالح سياسية شخصية لبعض هذه الأطراف، ومحاولاتها مواجهة الأزمات السياسية الداخلية الكبيرة التى تمر بها.

اقرأ باقى التقرير فى العدد الجديد من مجلة أكتوبر، اضغط هنا

أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2