أكد مندوب اليمن الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير رياض العكبري، أن التعاون العربي الصيني المشترك يشهد تطورًا مهمًا في الجوانب كافة، بما ينسجم مع مبادرات وتوجهات القيادات لكل من الجانبين، وهو يتوج 20 سنة منذ انطلاقة المنتدى، وعقودًا طويلة من التعاون القائم على الثقة والاحترام المتبادل والعمل المشترك البناء.
وأضاف السفير -في كلمته خلال اجتماعات الدورة الـ19 لاجتماع كبار المسؤولين والدورة الثامنة للحوار السياسي الاستراتيجي على مستوى كبار المسؤولين لـ منتدى التعاون العربي -الصيني، في العاصمة الصينية (بكين)، للتحضير للاجتماع الوزاري على مستوى وزراء الخارجية- أن التعاون الصيني- العربي الذي يتحقق في إطار من الشراكة الإستراتيجية، وبالاستناد إلى قواعد الاحترام المتبادل، وتعظيم المنافع المعادلة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، يصبح اليوم أكثر أهمية".
وأعرب عن تطلعه إلى المزيد من التعاون المشترك العربي الصيني العربي، في ظل عالم مضطرب سريع التغير، ما يستدعي تكثيف المساعي المشتركة، العربية الصينية، لتعزيز دور المنتدى العربي الصيني، وتنفيذ مخرجاته في مختلف الجوانب، وإثرائه بالأفكار والرؤى المبتكرة، على طريق تحقيق شراكة وتعاون مثمرين لمواجهة التحديات الدولية، والمساهمة في تحقيق مناخات دولية وإقليمية إيجابية، تخدم تعزيز الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي، وإقامة نظام دولي جديد متعدد الأقطاب أكثر عدلًا.
وشدد السفير رياض العكبري، على أهمية تكامل المصالح المشتركة.. مشيدًا بالموقف الصيني الداعم للقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الصين تعد شريكًا استراتيجيًا في جهود حل قضايا المنطقة حلًا عادلًا، ودعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل تقرير مصيرة وتحقيق إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة.
وأشار السفير اليمني إلى ما يشهده العالم من مد جارف دولي لتأييد كفاح الشعب الفلسطيني وإدانة جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير والتدمير والتجويع التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي عموم الأرض الفلسطينية.. مؤكداً أن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية هو المدخل الوحيد لتحقيق السلام الحقيقي الإقليمي والدولي، وأن ذلك لن يتحقق إلا بإرغام إسرائيل بالالتزام الكامل بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وبالمرجعيات التي أقرها المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والوقف الفوري والكامل للحرب العدوانية ضد الشعب الفلسطيني.
وقال إن تلك المشكلات والتحديات تتزامن مع العواقب الوخيمة لظاهرة التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى، كما هو حاصل من تدخلات خارجية في الشؤون الداخلية العربية، وتهديد الأمن القومي العربي، والاعتداء على السيادة العربية، والتطاول على المصالح العليا للشعوب العربية في مجالات عدة.