أكد المشاركون في جلسة بعنوان "تعزيز أمن الطاقة من خلال أطر فعالة" ضمن فعاليات معرض الطاقة الشمسية والتخزين المباشر الذي انطلقت أعماله اليوم الأربعاء، بالقاهرة، أن مصر تسير على الطريق الصحيح في مسار التحول للطاقة النظيفة ، وتعمل على تحقيق رؤيتها الخاصة بالحد من الانبعاثات الكربونية والتركيز على استخدام مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، وكذلك السعي إلى البحث عن بدائل جديدة للوقود الأحفوري.
وقالت هبة حزين المسؤولة ببرنامج التحديث الصناعي بوزارة التجارة والصناعة، إن مصر تعمل على التنوع في مصادرها للطاقة بالاعتماد على طاقة الرياح والطاقة الشمسية..منوهة بأن مصر تعمل جاهدة في الآونة الأخيرة في ملف تحول الطاقة بعدد من الاتجاهات من بينها تحويل المخلفات والنقل الكهربائي والهيدروجين الأخضر.
وسلطت هبة حزين الضوء على الشراكات والتعاون التي تقيمها مصر مع الشركاء الإقليميين والدوليين في مجال التحول إلى الطاقة النظيفة ..مشيرة إلى أن مصر نجحت في إعداد إستراتيجية للطاقة، تضمنت تعزيز استخدام مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة؛ وهو ما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وأضاف : أن مصر اتخذت إجراءات لصياغة إستراتيجية وطنية للهيدروجين منخفض الكربون، ودراسة فرص توطين صناعة الهيدروجين بالتعاون مع الدول المتقدمة في هذا المجال.
وأبرزت أن التحديات التي يواجهها العالم حاليًا في مجال الطاقة تؤكد أهمية التعاون بين جميع الأطراف للتوسع في مصادر الطاقة المتجددة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري .. قائلة : "على الرغم من أن هناك تحديات كبيرة لا تزال تقف أمام مصادر الطاقة المتجددة؛ فإن الفرص واعدة".
وبدورها .. أكدت نانسي جمال الدين العزازي المسؤولة بمركز كفاءة الطاقة وتغير المناخ بوزارة البيئة، إن مصر بذلت جهودا مكثفة لدعم تحول الطاقة في كثير من القطاعات من خلال دعم مشروعات الطاقة المتجددة..مشيرة إلى أن هذه الجهود تصب في اتجاه خفض الانبعاثات الكربونية إلا أن بعض القطاعات تتطلب جهودًا أكبر كالقطاع الصناعي الذي يحتاج إلى جهد مكثف لخفض الانبعاثات الكربونية.
وقالت : إن تحقيق ذلك يحتاج إلى تشجيع الشركات ووضع قوانين تشريعية مناسبة واستثمارات كبرى، بجانب تغيير نمط الإنتاج والاستهلاك للوصول إلى اقتصاد غير مُلوث يخلق فرص عمل جديدة وظروفًا اجتماعية أفضل واستدامة في الموارد الطاقية والمائية وغيرها.