صوّت البرلمان الإسباني اليوم الخميس، لصالح الموافقة النهائية على قانون عفو مثير للجدل لمئات من الانفصاليين الكاتالونيين المتورطين في محاولة الانفصال غير القانونية وغير الناجحة عام 2017.
وقد حظي التشريع بدعم الحكومة الائتلافية اليسارية في إسبانيا، وحزبين انفصاليين كاتالونيين، وأحزاب أصغر أخرى، وتم تمريره بأغلبية 177 صوتا مقابل 172 في مجلس النواب، في ظل معارضة الحزب الشعبي المحافظ وحزب فوكس اليميني المتطرف، بحسب وكالة أنباء (أسوشيتد برس).
ويفيد العفو رئيس حكومة إقليم كتالونيا السابق كارليس بودجمون، الهارب من القانون الإسباني في بلجيكا بعد فراره من إسبانيا في أعقاب محاولة الانفصال الفاشلة في أكتوبر 2017 التي قادها.
كما من شأن هذا العفو أن يساعد مئات آخرين بما في ذلك مسئولون حكوميون لسابقين في برشلونة ومواطنون عاديون شاركوا في محاولة الانفصال أو الاحتجاجات، وبعض ضباط الشرطة المشاركين في حملة قمع الاستفتاء غير القانوني على الاستقلال الذي أجرته حكومة بودجمون.
ومن المرجح أن يواجه القانون العفو تحديات قانونية وستتم مراجعته من جانب المحاكم العليا، ويجب أيضًا أن تطبقه المحاكم على أساس كل حالة على حدة.
ويشكك بعض الخبراء في دستورية هذا القانون، ويقولون إنه سيسبب حالة من عدم مساواة بين المواطنين الإسبان من خلال تفضيل البعض على البعض الآخر.
ومنذ توليه السلطة في عام 2018، ركز رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز على الحد من التوترات في شمال شرق كتالونيا، ويقول إن العفو هو المفتاح لتتويج هذه العملية.