يقول د.أندرو فارس، استشاري علاج الآلام المزمنة و العلاج التداخلي للعمود الفقري جامعة القاهرة، تقلصت نسب اللجوء للعمليات الجراحية مؤخرا نظرا لاستحداث وسائل جديدة تحت توجيه الاشعة التداخلية التي تمكنا من الوصول إلى المنطقة المصابة بمنتهى الدقة وبدون فتح.
وأوضح فارس، أن الحالات التي تستدعي جراحة ب العمود الفقري هي حالات الانزلاق الغضروفي أو تزحزح الفقرات المتقدم التي تتسبب في أعراض معيقة للمريض مثل السقوط بالقدم أو عدم القدرة في التحكم بالبول. أما في المراحل المتوسطة فينصح بالبعد التام عن إجراء أي جراحة ب العمود الفقري لان التليفات والالتصاقات التي تنتج بعد الجراحة تتسبب في ضغط وشد على جذور الأعصاب مما ينتج منه آلم وقد يصل إلى ضعف وضمور بالأعصاب وينتج عنها إعاقة هذا بالإضافة إلى المضاعفات المتعددة التى يمكن ان تحدث بسبب الجراحة و تبدأ من إصابة بالأعصاب أو بالحبل الشوكي إلى التهاب وخراج بالجرح.
وأشار فارس، ان أهم مميزات العلاج التداخلي المحدود للعمود الفقري، تجنب البنج الكلى اللي أحيانا بيكون خطر على المريض، آمن جداً ونسبة نجاحه تصل لأكثر من 90٪ عكس الجراحة ونسبة فشلها الكبيرة، عدم وجود أى آثار جانبية للتردد الحرارى، سرعة الخروج من المستشفى ( في نفس اليوم) عكس الجراحة التي تجبرك على الإقامة وقت طويل في المستشفى، سرعة التعافي بعد الإجراء مباشرة والعودة لممارسة العمل من اليوم التالى. لافتاً إلى ان التردد الحرارى هو عبارة عن إجراء يتم في 20 دقيقة على الأكثر عكس الجراحة اللي تتم في عدد ساعات طويلة
وأكد فارس، ان العلاج التداخلي المحدود يستخدم لعلاج العديد من الحالات منها الانزلاق الغضروفي، تزحزح الفقرات ، الخشونة بالفقرات، آلام الرقبة وآلام الظهر، الثانويات السرطانية بالفقرات، فشل الظهر بعد الجراحة.