باهتمام وتركيز.. جلست « مليكة » ابنة العشر سنوات أمام جهاز «تابلت» تحرك عليه بعض الشخصيات الكرتونية التي تشبه كثيرا في دقتها الحقيقية.. حاولت مداعبتها لألفت انتباهها من خلال تمرير يدي علي شعرها المنسدل علي كتفيها، لكنها لم تعرني انتباها، وواصلت عملها بجد شديد لبضع دقائق أخري، قبل أن تعود بظهرها للوراء وتنظر لي .
انتهزت الفرصة وسألت الصغيرة، إذا كانت انتهت من عملها، فأشارت بالإيجاب.. ابتسمت وأنا ألاحظ ملامح الجدية علي وجهها، والتي لا تتناسب أبدا مع سنها الصغيرة، وسألتها مجددا عما كانت تفعله، فأجابت باقتضاب: أتعلم «بروجرمنج وإيه آي» برمجة و ذكاء اصطناعي .
وعدت لسؤالها: «هل تحبين هذا التدريب؟»، فأجابت أنها لم تكن تحبه، قبل أن تأتي إلي « كريتيفا »، لأول مرة قبل عدة أشهر، وبدأت في تلقي التدريب من معلمتها «لمياء»، وأصبحت تصمم برمجة بعض الألعاب وتضيف كل يوم عليها بعض التفاصيل لتطورها.
تغيير مسار:
بعد عدة أشهر، وقبل أيام من هذا اللقاء، جلست « مليكة » بثبات، علي منصة في القاعة المزدحمة بأكثر من مائتي شخص بينهم مسئولون بارزون في مقدمتهم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. عمرو طلعت، ود. هبة صالح رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات، وم. أحمد الظاهر رئيس هيئة تنمية صناعة التكنولوجيا، ود. أحمد خطاب مدير المعهد القومي للاتصالات، ود. هدي بركة مستشار وزير الاتصالات.
اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر .. اضغط هنا