أكد الإعلامي علي وهيب، أن المقترح الأمريكي بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة تضمن أيضًا عدد من الأُطر العامة، منها وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين والأسرى، لكنه أغفل الآليات التي يتم بها التنفيذ.
وأضاف "وهيب"، في تصريح خاص لـ"بوابة دار المعارف"، تعقيبًا على المقترح الأمريكي، إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تتحرك الإ لمصلحة إسرائيل وهذا ما ثبتَ على مدار شهور الحرب، حيث قامت بإمدادها بالأسلحة عدة مرات إلى جانب التصدي لأي قرار أممي قائم على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لذلك بات معروف للعالم أجمع بأن أي تحرك أمريكي سيصب في مصلحة إسرائيل بالمقام الأول.
وأوضح أن، المقترح جاء في توقيت مهم يتزامن مع قرب الانتخابات الرئاسية الأمريكية والخلافات التي يشهدها الحزب الديمقراطي بداخله بسبب الحرب في غزة، وأيضًا حديث الصين عن إمكانية عقد مؤتمر دولي للسلام، ومن هنا إرتأت الادارة الأمريكية ضرورة النظر للملف بشكل مختلف، قبل تدخل قوي كـ( الصين وروسيا)، مثلًا، فهذا المقترح يتطابق بشكل كبير مع المقترح المصري بكل مراحله، وحاليًا الجميع في إنتظار الرد الإسرائيلي.
ويرى "وهيب"، أن (مقترح بايدن)، هو بدء شعور الولايات المتحدة بفشل دولة الإحتلال في تحقيق أهدافها وسط تصاعد حدة الإنتقادات الأمريكية الداخلية والدولية لـ إسرائيل، مع تراجع رقعة حصانة الأخيرة عقب قرارات الجنائية الدولية والعدل الدولية، ما تسبب في حرج لـ(واشنطن)، وجعلها تُصر على إجراء جولة جديدة للتفاوض، ولذلك لابد أن تكون مصر جزء أساسي من هذا المقترح حال التوصل إلى توافق بين الأطراف المختلفة، والموافقة عليه على إعتبار أنها ستكون ضامن للمقاومة الفلسطينية خلال الإتفاق.
وقال "وهيب"، أن مصر واجهت خلال الثمانية شهور الماضية تحديات كبيرة (تنوء بحملها الجبال)، ومن نعم الله إستطاعت وما زالت تواجه الكثير والكثير من أجل القضية الفلسطينية ومنع إنهيار المنطقة العربية، كما خاضت مصر الحرب الشعواء على الإرهاب نيابة عن العالم وتخوض حاليًا حربًا نيابة عن الأمة العربية في منع تصفية القضية الفلسطينية، وتتحمل الكثير من المصاعب بفضل تماسك الجبهة الداخلية وإصطفافها حول القيادة السياسية في هذه المعركة الشرسة، فليس الهدف هو تصفية فلسطين فقط، وإنما هو تصفية وشرذمة الأمة العربية جمعاء، فلم تكتف (الصهيونية - الأمريكية)، بما حدث في العراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان، إنما هو مخطط واسع للقضاء على الأمة العربية ولذلك تجري كل هذه الضغوط على مصر من كل حدب وصوب.
وأضاف "وهيب"، أن مصر تعرضت مؤخرًا لحملات مسعورة من الإعلام الإسرائيلي بشكل يفوق التصورات والخيال، بهدف إبعاد القاهرة عن القيام بدورها الوطني في الحفاظ على الأمن القومي المصري والأمن القومي العربي.