تمر الأيام و تتغير الظروف و تبقى كلمة السر "بناء الانسان" فهي كلمة بالغة الأهمية و التأثير في حياة اي مجتمع على وجه الأرض و قد وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة اهتمام الحكومة المصرية الجديدة ب بناء الإنسان المصري لأن الإنسان المصري هو العمود الفقري للدولة و هو العقل المفكر و الساعد الذي يبني فالإنسان المصري أهم و أخطر مكون اجتماعي في الدولة المصرية.
إن فكرة بناء الانسان المصري في هذا الزمن و وسط كل هذه التحديات تعتبر مهمة صعبة و خطيرة في ذات الوقت لأن سرعة التطور للمتغيرات الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية و العسكرية في محيط الدولة المصرية تعد هي الأصعب و الاخطر على مدار التاريخ فنحن الآن نواجه تحديات على كافة المحاور الاستراتيجية للدولة المصرية سواء كان المحور الشرقي او الغربي او الجنوبي و حتى المحور الشمالي فكلها تشهد تحديات و عدائيات متنوعة .
بالإضافة إلى استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة و وسائل التواصل الاجتماعي و الفضاء السيبراني و الميتافيرس و كل آليات تشكيل الفكر و الوجدان في هذا الزمان التي تمكنت من اختراق المجتمع كله و تشكيل الصورة الذهنية للمجتمع و توجيه الرأي العام وفقا للمحتوى الذي يتم بثه و نشره من خلالها .
إن بناء الإنسان المصري و بناء الشخصية المصرية و الحفاظ هلى الهوية المصرية الأصيلة هو بحق مهمة وطنية بالغة الأهمية لأنها تمثل قوام الأمن القومي المصري لنحافظ على وحدة المجتمع و لحمة الصف المصري لنتمكن من التغلب على كافة التحديات التي تواجهنا نحو بناء مستقبل هذا الوطن.
و علينا و نحن نعيد بناء الإنسان المصري أن نرسخ في وجدانه أن الصناعة و الزراعة و الثروة الحيوانية و الداجنة هي عنصر القوة الأول و الأخير لأي دولة تريد أن تعيش في حياة كريمة .
و يجب علينا أن نبني الانسان المصري على تقديس العلم و استخدامه في كافة اوجه التخطيط و الأعمال المتنوعة لكي نحقق الاستدامة في الموارد المتاحة و نصل لأهدافنا بأقل تكلفة و في اقصر وقت.
و لا يمكن أن نتجاهل الحديث عن الولاء و الانتماء و حب الوطن خلال بناء الانسان المصري لانها صفات اساسية تميزنا كمصريين بين كافة شعوب العالم .
كما يجب علينا أن نرسخ في وجدان الإنسان المصري روح فريق العمل و منح الفرص للمتميزين و عدم قتل الطموح لدى اصحاب الفكر و الرؤية لنتمكن من الوصول إلى حلول غير تقليدية للمشكلات المزمنة في المجتمع .
إن بناء الإنسان المصري و بناء الشخصية المصرية ليست فقط مسؤلية الحكومة وإنما هي واجب وطني في عنق كل المصريين من اصحاب الفكر و الرؤية و العلم تعبيرا عن حب الوطن و الإخلاص له لتبقى مصر خالدة قوية جيلا بعد جيل و سلاما عليكي يا بلادي في كل وقت وفي كل حين.