حذر د.شريف عبد اللطيف فتوح استاذ اقتصاديات إدارة وتنميه المصايد السمكية ورئيس شعبه المصايد سابقا بـ المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد من تبعات قرار منع صيد وتداول وبيع سمكة الارنب " القراض الاسود " والتى تمثل خطر بيئي اقتصادي خطير يجب التصدي له ومشكلة اقتصادية واحتماعية وبيئية وخلل فى التوازن الصنفى للأسماك وخلل فى ريع وعوائد الصيد للصيادين .
وقال نظرا لخطورة وشدة سمية تلك السمكة على الانسان فلقد صدرت عدة قرارات من كل من وزير التموين ورئيس هيئة الثروة السمكية وجهاز حماية المستهلك لمنع صيد او حيازة او تداول او تسويق تلك السمكة؛ فكانت النتيجة لتلك القرارات أن انتشرت السمكة وسادت بالبيئة البحرية وزادت مخاطرها وتأثيرها السلبي على التنوع الصنفي من الاسماك بالبحر وبالتالي الخصوبة السمكية بالبحر.
وأضاف أن تلك السمكة من أسماك البحر الاحمر ومن الاسماك شديدة السمية وهاجرت الى البحر المتوسط واستوطنت وانتشرت به وكان نتيجة قرارات منع صيدها وتداولها او تسويقها أن اصبحت السمكة السائدة بالبحر المتوسط من كثرتها بل أيضاً أكبر حجماً (عدداً وأحجام) نتيجة عدم صيدها وتلك الاسماك تتغذى على الكائنات الدقيقة بشراهة (الزوبلانكتون والبلانكتون) مما يضعف خصوبة بيئة البحر كما أنها تتغذى أيضاً على صغار الاسماك مما يؤدي إلى الخلل الصنفي بين الاسماك بالاضافة إلى أنها تقوم بتقطيع شباك الصيادين بأسنانها الحادة التي تشبه أسنان الارنب .
•وبعض تلك الاسماك التي تصاد من بعض الصيادين المخالفين لقرارات منع صيدها يتم تهريبها إلى الاسواق ويتم تقطيع رأسها وسلخها حتى لا يتعرف عليها بل وهناك من يقطعها طرنشات وحلقات كأسماك الفيليه وبعضها قد لا يكون تم التخلص من أجزائها السامة مما يعرض من يستهلكها للموت لشدة سمية تلك السمكة الخطيرة.
وقال ان ذريعة وصغار أسماك الارنب يتم صيدها مع اسماك البساريا وتباع معها دون اكتشافها لصغر حجمها ولكنها أيضاً شديدة السمية ومن يتناولها يتعرض للموت.
واقترح د شريف حلول لتلك المشكلة الخطيرة وهى تشجيع الصيادين على صيد تلك السمكة الخطرة بغزارة (صيد مكثف لها OVER FISHING) وتوريدها لمسئولي المصايد بموانئ الصيد مقابل مبلغ مالي للصياد عن كل كيلو توريد منها، وذلك لتشجيعهم على صيدها وتوريدها.
وفي نفس الوقت يكون جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية قد تعاقد مع بعض الدول التي لديها خبرة للتعامل مع تلك السمكة واستخراج سمومها حيث تستخدمه في العديد من المركبات الكيميائية ومستحضرات التجميل ولحم تلك الاسماك مطلوب هناك للغذاء ويعتبرغالي السعر أيضاً.
وبالتالي نكون بذلك حققنا مجموعة فوائد أهمها.
•اعادة التوازن البيئي والصنفي للاسماك بالبحر.
وتحقيق ربحية للصياد سواء من توريد تلك الاسماك لمسئولي المصايد أو من بيع تك الاسماك المصيدة من الاصناف الاخرى والتي متوقع زيادة كميتها نتيجة تقلص أعداد أسماك الارنب بالبيئة البحرية.
•وتحقيق عائد وربح بالعملة الصعبة نتيجة تصدير وبيع الاسماك المصادة من أسماك القراض (الارنب).