شهدت الجبهة الشمالية لإسرائيل تصعيداً كبيراً أمس بين إسرائيل و«حزب الله» بعد بضع ساعات من زيارة قام بها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو للمنطقة، معلناً جهوزية الجيش الإسرائيلي للقيام بعملية عسكرية «مكثفة للغاية» في لبنان.
ونقلت وكالة سما الإخبارية الفلسطينية عن وسائل إعلام إسرائيلية تأكيدها مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة 24 آخرين، من بين الإصابات 5 بحالة حرجة جداً، و3 بحالة خطيرة، بعد استهدافهم بمسيّرة وصاروخ من لبنان، بينما تحدثت تقارير إسرائيلية فور وقوع الهجوم عن 11 إصابة، منها 4 حرجة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: «قبل قليل رصدت إطلاقات من الأراضي اللبنانية سقطت في منطقة حرفيش»، مضيفاً أنه «لم يتم إطلاق أي صافرات إنذار، ويجري التحقيق في الحادث». وأكد موقع «سكاي نيوز عربية» استهداف ملعب يعسكر فيه جنود إسرائيليون في «حرفيش» باستخدام طائرتين مسيّرتين.
وكان «حزب الله» أعلن قبل ذلك مهاجمة مواقع وتجمعات للجيش الإسرائيلي في الشمال، من بينها «منصة القبة الحديدية في ثكنة راموت نفتالي» ومواقع «السماقة» و«المالكية» و«بركة ريشا»، وقال إن مقاتليه استهدفوا جنوداً إسرائيليين في «حرش حانيتا».
واستهدفت المدفعية والغارات الإسرائيلية عدداً من المناطق في جنوب لبنان، وأطلقت القوات الإسرائيلية قنابل حارقة على بلدتي «عيتا الشعب» و«البستان»، ما أدى إلى اندلاع النيران بالأحراج المتاخمة لها، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدات «الناقورة» و«عيترون» و«راشيا الفخار» و«حلتا» وأطراف بلدة «الوزاني» في جنوب لبنان، كما أطلقت القوات الإسرائيلية رشقات متتالية باتجاه مزرعة «بسطرة» وأطراف «وادي خنسا».
واستهدف قصف فوسفوري إسرائيلي منطقة «خلة البلوط» الواقعة بين بلدتي «حولا» و«مركبا» وأطراف بلدة «حلتا» في جنوب لبنان؛ ما أدى إلى اشتعال النيران في الأحراج.
وكان نتانياهو قال أمس إن إسرائيل «جاهزة لشن عملية مكثفة للغاية» على الحدود مع لبنان. وقال خلال زيارة لمستوطنة كريات شمونة قرب الحدود اللبنانية: «نحن جاهزون لشن عملية مكثفة للغاية في الشمال»، مؤكداً: «بهذه الطريقة أو بأخرى سنعيد الأمن للمنطقة الشمالية». وقال نتانياهو: «من يعتقد أنه يستطيع إيذاءنا وأننا سنقف مكتوفي الأيدي يرتكب خطأ فادحاً. نحن مستعدون للقيام بعمل قوي جداً في الشمال».