قال الإعلامي الفلسطيني علي وهيب، إن مجلس الأمن لا بد أن يكون أمينًا على تحقيق الحفظ وحماية السلم والأمن الدوليين، واليوم للأسف، السلم غائب عن فلسطين بسبب استمرار الاحتلال لعقود طويلة والأمن غائب أيضًا بسبب الاحتلال و مجلس الأمن شبه مشلول بسبب الفيتو الأمريكي، وبسبب سياسات أمريكا التي تريد أن تفرض على العالم أن إسرائيل دولة فوق القانون.
وأكد "وهيب"، على أهمية دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لعقد جلسة طارئة لـ مجلس الأمن عقب ارتكاب الاحتلال مجزرة النصيرات مما أدى إلى استشهاد أكثر من 210 فلسطينيين، موضحًا أن عقدت الجلسة ربما لا تمخض عن شيء ولكن يجب طرق كل الأبواب لحماية حقوق الشعب الفلسطيني والمطالبة بإنهاء الاحتلال المتسبب بالعنف في المنطقة.
ويرى أن الشعب الفلسطيني بـ غزة يعيش بين مطرقة إسرائيل وسنديان حماس، وكلا الطرفين يحاول أن يتفاخر ببعض الانتصارات والذي يدفع الثمن الشعب الفلسطيني للأسف، مضيفًا أن هناك طرفين حريصان أن تكون السلطة الفلسطينية مغيبة في مفاوضات التبادل ووقف إطلاق النار وهما إسرائيل وحماس ولذلك السلطة ومنظمة التحرير برغبة مشتركة.
وتحدث "وهيب"، عن العلاقات الفلسطينية المصرية مستمرة على مدار الساعة ولن تنقطع خاصة فيما يتعلق بمعبر رفح والمساعدات، فالقيادة المصرية تقوم بوضع القيادة الفلسطينية بكل ما يجرى من مستجدات تتعلق بالمفاوصات.
وأكد أن الرصيف البحري الذي أقامته الولايات المتحدة ب غزة لم يكن بهدف تقديم المساعدات ولكن لاستخدامه كقاعدة عسكرية، وظهر هذا الأمر بالأمس حين حطت طائرات الاحتلال الإسرائيلي بهذا الرصيف باعتباره قاعدة عسكرية وقامت بضرب مخيم النصيرات للقيام بعملية تحرير الرهائن الأربعة مقابل استشهاد المئات من النازحين، معتبرًا أن الولايات المتحدة متواطئة مع إسرائيل في هذه المجزرة.
ويرى أن، الجانب الأمريكي أعطى لــ إسرائيل ضوءًا أخضر غير معلن للاستمرار في عمليتها العسكرية للوصول لأكبر عدد من الأسرى أو حتى الجثامين.
وأكد "وهيب"، أن مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لـ غزة تحت رعاية وتنظيم مشترك بين الأردن و مصر والأمم المتحدة، ويستضيفه الأردن يوم 11 من شهر يونيو، ويشارك فيه قادة دول ورؤساء حكومات ورؤساء منظمات إنسانية وإغاثية دولية.
وأوضح أن، المؤتمر سيتضمن 3 مجموعات عمل ستركز نقاشاتها على توفير المساعدات الإنسانية لأهلنا بـ غزة بما يتناسب مع الاحتياجات وتجاوز التحديات التي تواجه إيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، وأولويات التعافي المبكر.