شهد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الأحد، حفل تكريم الفائزين في المسابقة الوطنية (معلم مبتكر من أجل الغد) لإنشاء المحتوى الرقمي، التي يتم تنظيمها بالتعاون بين الأكاديمية المهنية للمعلمين ومنظمة اليونسكو؛ لدعم استخدام التكنولوجيا الرقمية والابتكار في توسيع نطاق الوصول إلى فرص التعليم، وتحسين مستوى الإدماج، والارتقاء بنوعية التعلم، وكذلك بناء مسارات تعلم قائمة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مدى الحياة، وتعزيز نظم إدارة التعلم والتعليم، ورصد عمليات التعلم.
وفي كلمته، أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن هناك العديد من مجالات التعاون بين وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتربية والتعليم من أجل تحقيق رؤية مشتركة تستهدف استخدام التكنولوجيا لتطوير منظومة التعليم والتي يمثل المعلم عنصرًا أساسيًا فيها، موضحًا أنه تم تشكيل لجنة مشتركة من الوزارتين لتطوير مناهج تكنولوجيا المعلومات في كافة مراحل التعليم.
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة تستهدف التوجه ليس لاستخدام تكنولوجيا المعلومات كمادة منفصلة ولكن دمجها للاستعانة بها في كل المقررات وفروع المعرفة التي يتلقاها الطلاب، لافتًا إلى أنه تم تشكيل لجنة علمية بدأت في مراجعة كل المناهج لكي تكون معدة وجاهزة في مطلع العام الدراسي المقبل.
وأضاف الدكتور عمرو طلعت، أن اللجنة ستدرس أيضًا سبل الاستفادة من تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي، التي تمثل إحدى التقنيات التحويلية، التى ينتج عنها تحولات في كل القطاعات ومنها قطاع التعليم، حيث ستدرس اللجنة كيفية تطويع هذه التقنيات ليستفيد منها الطلاب والمعلمين من أجل تعليم أكثر فعالية فى مختلف المراحل التعليمية، مؤكدًا أهمية تطويع تكنولوجيا المعلومات وتدريب المزيد من المعلمين لتمكينهم من استخدام تكنولوجيا المعلومات؛ لتدريب الطلاب على الفكر الخلاق في إطار العمل على إثراء العملية التعليمية وجعلها ترتكز على الفهم والإبداع والابتكار وليس الحفظ.
وأوضح أنه تم الاتفاق بين الوزارتين على البدء بتجهيز 3 آلاف معمل حاسب آلي بالمدارس في كل أنحاء الجمهورية، لتوفير التدريب العملى فى مختلف تخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لافتًا إلى التعاون بين الوزارتين في إنشاء مدارس we للتكنولوجيا التطبيقية حيث تم حتى الآن إنشاء 12 مدرسة في إطار خطة تستهدف الوصول إلى مدرسة فى كل محافظة، منوهًا إلى أنه تم تخريج أول دفعة من أول مدرسة من القاهرة ويوجد إقبال على الاستفادة من خريجيها وإلحاقهم بوظائف في شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأكد الدكتور عمرو طلعت، أنه يتم التعاون أيضًا في تنفيذ مبادرة «أشبال مصر الرقمية» لتدريب الطلاب من الصف الأول الإعدادي حتى الثاني الثانوي، على مختلف تخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتي تشهد إقبالًا كبيرًا، كذلك تم إطلاق مبادرة «براعم مصر الرقمية» لطلاب الصف الرابع إلى السادس الابتدائي، موضحًا أنه من المقرر إطلاق دفعة جديدة في إجازة الصيف.
ولفت إلى أن التكنولوجيا أصبحت عنصرا أساسيات، مثل القراءة والكتابة؛ لتمكين كل الأفراد من تطوير أعمالهم بمختلف المجالات، مشيرًا إلى أنه لا يمكن للتكنولوجيا أن تحل محل المعلم وإنما تساعده في أداء عمله؛ مضيفًا أن استخدامات التكنولوجيا في التعليم بالغة التعدد، ومنها استخدام وزارة التربية والتعليم لها خلال جائحة كورونا في العملية التعليمية.
وذكر الدكتور عمرو طلعت، أنه خلال الأعوام الست الماضية تم مضاعفة أعداد المتدربين في برامج وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لبناء القدرات الرقمية 100 مرة فيما تم مضاعفة موازنة التدريب 34 مرة لتصل إلى 400 ألف متدرب بميزانية 1.7 مليار جنيه، موضحًا أن زيادة أعداد المتدربين بشكل أكبر بكثير من الزيادة في الموازنة جاء نتيجة لاستخدام أشكال أخرى في التدريب إلى جانب التدريب التقليدي، وذلك من خلال بناء منصات تختزن مجموعة ضخمة من المحاضرات التي يمكن أن يتلقاها ويستفيد منها عدد كبير من المتدربين.