- د. عبد الغفار: هذا المعرض يعكس امتلاك مصر لثروة بشرية هائلة من المبتكرين
- د. صقر: 700 فكرة مبتكرة قابلة للتطبيق الصناعي
تغطية : بثينة عبد الحميد ومحمد رجـــب
تنفيذآ لتكليف الرئيس عبدالفتاح السيسي الدولة وجميع مؤسساتها بدعم العلم والعلماء، وبالإضافة إلى قرار إنشاء صندوق لرعاية المبتكرين النوابغ والشباب .
نظمت وزارة البحث العلمي أكبر معرض لابتكارات شباب الكليات العلمية بالجامعات المصرية وطلاب المدارس، والذي انطلق من "معرض القاهرة الدولي الخامس للابتكار 2018" والذي نظمته أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ودعمته ماديآ .
أشار د.عبد الغفار إلى مشاركته للعام الثاني على التوالي فى فعاليات المعرض، تأتى وسط كوكبة من رؤساء المعاهد والمراكز البحثية، مؤكدا ضرورة أن يكون هذا الحدث عالميًّا بحيث يشارك فيه جميع دول العالم، مشيداً بمشاركة دولة جنوب إفريقيا هذا العام فى فعاليات المعرض كضيف شرف.
وأوضح د.عبد الغفار أن المعرض يحتضن كل من لديه القدرة على الابتكار، مما يعكس الاهتمام الكبير لدى القيادة السياسية بدعم شباب المبتكرين.
وأكد د.عبد الغفار على أهمية دعم شركاء التنمية والرعاية ومؤسسات المجتمع المدني مثل بنك مصر، والبنك الاهلي، ومؤسسة مصر الخير لرعاية البحث العلمي والابتكار والمعرفة، مضيفاً أن إقامة مثل هذه المعارض تأتي لتشجيع التحالفات التكنولوجية والصناعية؛ بهدف تعميق التصنيع المحلي، وتجميع القدرات الوطنية، وتعزيز الثقة لدى الشركات الدولية للاستثمار في مصر، والدخول في شراكات في كافة المجالات الواعدة، ودعم وتحفيز الطلاب بجانب نشر ثقافة الابتكار والاختراع بين فئات المجتمع، فضلاً عن توثيق الصلة وبناء جسور راسخة من التعاون بالمحيط العربي والإفريقي والدولي في مجالات المعارف العلمية والتقنيات الحديثة.
وخلال تفقده المعرض، استمع د. عبد الغفار لشرح من المبتكرين والمخترعين حول مشروعاتهم، مشيداً بتلك الابتكارات والاختراعات المعروضة، مشيراً إلى أن هذا المعرض يفتح آفاق جديدة أمام المخترعين والمبتكرين لتسويق اختراعاتهم وابتكاراتهم بطريقة فاعلة واحترافية ومباشرة، وبما يعكس امتلاك مصر لثروة بشرية هائلة من المبتكرين تستطيع أن تبتكر وتبدع بأبسط الموارد والإمكانيات.
ويأتى ذلك فى إطار حرص القيادة السياسية على الاهتمام بشباب الباحثين والمبتكرين وتقديم كافة أوجه الدعم لهم فى ظل مشاركة فاعلة من كافة مؤسسات الدولة المعنية للمساهمة فى دعم تلك الابتكارات والاختراعات وتيسير كافة السبل لهم سواء على المستوى المادى أو التعليمى.
ومن جانبه أكد د. صقر ان هذا المعرض يأتي ضمن فاعليات الأسبوع العالمي لريادة الأعمال، ويُعد معرض القاهرة الدولي للابتكار الذي تنظمة الأكاديمية كل عام وهو أحد الآليات نحو تطبيق مخرجات البحث العلمي؛ ليفتح آفاق جديدة أمام المخترعين والمبتكرين لتسويق اختراعاتهم وابتكاراتهم بطريقة فاعلة واحترافية ومباشرة، وهو ما يمثل استكمالاً لدور ورسالة الأكاديمية في خدمة المجتمع العلمي من ناحية والمساهمة فى التنمية الشاملة من ناحية أخرى، وتأكيداً على أهمية ربط البحث العلمي ومخرجاته بالصناعة وغيرها من المجالات.
وأوضح صقر أن أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ستمنح هذا العام جوائز مالية ومنح احتضان تترواح من 5 آلاف إلى 200 ألف جنيه لأفضل الابتكارات والاختراعات التي تؤدى إلى توليد تكنولوجيا وطنية، بهدف دعم الابتكارات الفائزة في المعرض للوصول إلى مرحلة الإنتاج، وستقدم المنح من خلال برامج الأكاديمية المختلفة كبرنامج الحاضنات التكنولوجية "انطلاق"، ومسرع الأعمال 101، وطبق فكرتك وWomen Up، كما تقدم الأكاديمية هذا العام ميداليات للسادة الفائزين في المعرض بثلاث فئات ذهبية، فضية، وبرونزية، كما ستمنح الجمعية اليابانية لتطوير العلوم (JSPS(3 جوائز مالية لأفضل ابتكارات في المعرض، وستقدم المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO) ميدالية ودرع من خلال المعرض .
وأضاف صقر أن المعرض يضم عدة شركاء منهم جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة "مشاريع مصر" كشريك استراتيجي في المعرض، و CIT راعي الصناعة الرقمية في المعرض، وشركة مصر للطيران الناقل الرسمي لمعرض القاهرة الدولي للابتكار، وشركة وظف "wuzuff" الشريك الإستراتيجي المهني فى المعرض .
وأشار صقر الى ان المعرض يضم أكثر من 700 فكرة مبتكرة ونماذج أولية واختراعات وابتكارات متميزة قابلة للتطبيق الصناعي لأكثر من 160 ابتكار من مكاتب نقل وتسويق التكنولوجيا، وعدد 50 مشروع من الحاضنات والشركات التكنولوجية الناشئة، وأكثر من 50 ابتكار من الابتكار المجتمعي للأفراد، ومشاركة أكثر من 55 مشروع من المبادرات والحملات والمشروعات القومية وتعميق التصنيع المحلي، ومشاركة 14 مشروع من التحالفات التكنولوجية، وأكثر من 100 ابتكار من مدارس STEM والمراكز الاستكشافية، و 50 فكرة من جامعة الطفل، وأكثر من 50 مشروع من مشروعات التخرج، وأكثر من 30 مشروع في مجال الفنون والثقافة العلمية، فضلًا عن جناح خاص للأطفال لعرض أفلام علمية ثلاثية الأبعاد 3D وعرض استخدامات الفيزياء في الحياة اليومية، كما تم إضافة هذا العام جناح تكنولوجيات المستقبل والذي يحتوي على الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والتكنولوجيات المالية .
ومن جانبه أشار د.طارق شوقي إلى أن عيد العلم، والذي يأتي بالتكامل مع وزارة التعليم العالي؛ يهدف إلي أن نكون دولة مبنية على الابتكار والتكنولوجيا، وبناء العقول، والذي يبدأ منذ الصغر، موضحًا أن نموذج مدارس الـ STEM محاولة لدعم الابتكار .
وفي كلمتها أشادت د.هالة السعيد بالإعداد والتنظيم الجيد للمعرض، الذي أصبح يمثل محفلاً دوليا يلتقي من خلاله سنوياً المبتكرين والمخترعين من مختلف دول العالم؛ لتحقيق الشراكة الفاعلة للاستفادة بدور الابتكار في خطط ومشروعات التنمية الاقتصادية، وبما يفتح آفاقاً واسعة، ويخلق فرصاً جديدة للصناعات الصغيرة والمتوسطة القائمة على الابتكار، مضيفة أن هناك دعم لمعرض القاهرة الدولى للابتكار من الحكومة، وخاصة فى البرامج التنفيذية الرئيسية التي تهدف لنشر ثقافة العلوم والابتكار، وذلك من خلال مواصلة برنامج جامعة الطفل بمشاركة 31 جامعة مصرية، وتفعيل برامج اكاديمية الشباب المصرية للعلوم، والتوسع في إقامة المعارض الدولية للابتكارات ومتاحف العلوم.
ومن جانبه أكد سفير جنوب إفريقيا حرص بلاده على التعاون مع مصر وخاصة في مجالات البحث العلمى والعلوم والتكنولوجيا، مشيدا بالمشاركة في المعرض وخاصة بالتعاون مع المبتكرين والموهوبين المصريين والاستفادة من خبراتهم لتحقيق التنمية، ودعم التعاون والتنسيق فى المجالات والتخصصات العلمية ذات الأولوية فى ظل الدور الرائد والمحورى الذى تقوم به مصر في القارة الإفريقية.
وفي كلمتها أعلنت د.نيفين جامع الرئيس التنفيذى لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر أن الجهاز سيقدم 3 جوائز يتم منحها لأفضل مشروع تخرج قابل للتطبيق، وأفضل شركة ناشئة وأفضل فكرة لمشروع صغير، مؤكدة أن الجهاز يعطى اهتمامًا خاصًا بمشروعات ريادة الأعمال الابتكارية، وأن هناك تعاونًا مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من خلال الجامعات الحكومية والخاصة من أجل تشجيع الطلاب على العمل الحر وعالم ريادة الأعمال .
شارك فى فعاليات المعرض ممثلون عن وزارة التجارة والصناعة، والبنك المركزى، مصر، ومؤسسة مصر الخير، وجهاز دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وبنك التنمية الإفريقى، وغيرها من مختلف المؤسسات والشركات ورجال الصناعة.