حتى لا يتكرر حادث المنيا الإرهابى.. «دار المعارف» تسأل: أين تكمن المشكلة ؟!
حتى لا يتكرر حادث المنيا الإرهابى.. «دار المعارف» تسأل: أين تكمن المشكلة ؟!
كتبت : مريم صادق
بعد أن امتص الشعب المصرى بكل فئاته المسلم قبل المسيحى صدمة، الهجوم الإرهابى الجبان الذى وقع منذ عدة أيام، على مجموعة من الأشقاء الأقباط كانوا متوجهين لزيارة دير الأنبا صموئيل بمحافظة المنيا، تسأل "دار المعارف" لماذا حدث ما حدث؟! خاصة وأن سيناريو الحادث تكرر، لذلك يتوجب علينا أن نُنحى حديث العاطفة، ونضع الأمر بين يدي الخبراء والمختصين، إذا أردنا أن نقطع دابر هذه العمليات النوعية من الإرهاب.
ماذا حدث كان هذا سؤالنا الأول الذى توجهنا به إلى هاني سعيد أحد أقارب المتوفيين، والذى قال لـ "دار المعارف" إن المصابين جميعا هم من عائلته، وإنه لم يتم إنقاذ إلا الطفل مينا و ابنة خاله، فى حين توفى فى الحادث خاله رضا يوسف ٤٠سنة ،وأصيبت زوجته نانسي ٣٧سنة، وهى ترقد بين الحياة والموت، وكذا أصيب ابنه يوسف ٨ سنوات، ومات بيشوي١٣سنة،
وموت خاله الثاني كمال يوسف ٥٠ سنة،وإصابة زوجته عايده شحاته ٣٦سنة،وموت ابنته ماريان ١٩ سنة،وإصابة ديانا ١٧سنة
وموت خاله الثالث نادي يوسف ٥٣ سنة موظف بمصنع البيبسي،وإصابة ابنته يوستينا ١٧سنة،وزوجته غادة شحاته ٣٨ سنة،
وموت ابنة خاله صفاء فؤاد ٣٢سنة،وإصابة ابنها فادي باسم ٨ سنوات،لكن تم إنقاذ مينا باسم ٦سنوات.
استنكار
فى البداية استنكر القس داود ناشد وكيل مطرانية سمالوط، ما حدث قائلا إننا نستنكر ما حدث لأنه لا يخص المسيحي فقط بل يخص كرامة شعب مصر بأجمعه، ولابد من وضع منظومة متكاملة لحفظ مقدساتنا وأرواح أولادنا المسلمين والمسيحيين .
المشكلة
أين تكمن المشكلة التى أدت لوقوع هذا الحادث الجبان؟.. فى الإجابة على السؤال أكد المستشار أمير عادل رئيس محكمة طنطا أن المشكلة لا تتمثل في نقص التشريعات القانونية، بل في الجهل الفكري والتطرف لمجرد اختلاف الأديان، والمنيا عروس الصعيد تأخذ نصيب الأسد في ذلك التطرف وتعتبر بؤرة الإرهاب التي تخرج منها حالات الفتن الطائفية.
وطالب أمير بتشديد الأمن علي تلك المناطق الخطيرة، بالإضافة إلي تنميتها صحيا وثقافيًّا وتعليميًّا للقضاء على الأفكار المتشددة.
محاولة للترهيب
وأشار اللواء ممدوح عبد المنصف مدير أمن المنيا السابق إلي تضافر جميع الجهات المختصة للقضاء علي تلك الظاهرة بتكاتف رجال الأمن والجيش مع الدير لإتمام زيارات الأديرة على أكمل وجه لأننا نثق في قوة جيشنا وشعبنا أيضا والتمسك أمام أي محاولة لترهيبنا.
أقذر الحروب
وأوضح اللواء محمد نور مساعد وزير الداخلية الأسبق أن ما حدث من قتل الأطفال الأبرياء والنساء يعتبر من أقذر الحروب التي يقوم بها المرتزقة المدفوع لهم أجرًا من خلال دولة تركيا والبلاد المجاورة، وأجهزة الأمن ليست نائمة بل إن ما حدث هو رد فعل فى مقابل الحرب التي قام بها الأمن في القضاء علي ثلاثة عمليات حول جبل أسيوط والقبض علي ١٤عنصرًا إرهابيا.
وأشار اللواء نور إلي خطورة الأمر لأننا في حرب داخلية وهدفها إسقاط مصر ولكنها لن تسقط أبدا، لاتحاد شعبها.
ضغط وترهيب
وقال الدكتور إيهاب رمزي أستاذ القانون الجنائي بجامعة بنها، إن الحادث الإرهابي الذي وقع على الأشقاء الأقباط ليس إلا وسيلة ضغط علي الدولة لدفعها إلى الانهيار، بعد فقدان الأمن والأمان أمام العالم، وضرب الوحدة الوطنية.
وطالب رمزي بتأمين الأديرة مثل تأمين السياحة لأنها مستهدفة، واتخاذ عدة وسائل مساعدة على ذلك، والتي منها رصف الطريق الموصل إلي الدير، ووضع كمين علي بداية الطريق، بالإضافة إلي تغطية شبكة المحمول، ووضع كاميرات للمراقبة، مع تسيير دوريات شرطة بصفة مستمرة.