وكالات
يشهد قطاع غزة منذ مساء أمس الاثنين وحتى الساعات الاولى من صباح اليوم الثلاثاء قصفاً إسرائيلياً متواصلاً تسبب في تدمير عدة مبان سكنية متعددة الطوابق فى مناطق متفرقة بالقطاع ، فيما ترد الفصائل الفلسطينية بإطلاق عشرات الصواريخ على البلدات الإسرائيلية القريبة من القطاع .
حيث دوت صافرات الإنذار صباح اليوم الثلاثاء، في مستوطنات غلاف غزة فيما سمعت أصوات انفجارات ناجمة عن محاولة تصدي القبة الحديدية للصواريخ المطلقة من غزة.
وقالت غرفة “العمليات المشتركة” التابعة للفصائل الفلسطينية، إنها قصفت بعشرات القذائف الصاروخية “مدينة المجدل المحتلة ردا على استهداف الاحتلال للمباني السكنية في قطاع غزة”.
فيما أكد الناطق الرسمي باسم “سرايا القدس” أبو حمزة أن “استمرار العدوان بهذه الطريقة واستهداف العدو للبيوت والأماكن العامة والمقرات المدنية قد جعل المقاومة تتخذ قراراً بتوسيع دائرة الرد”.
من جانبه ، أعلن صباح اليوم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن منظومة “القبة الحديدية” الإسرائيلية للدفاع الجوي نجحت منذ بداية التوتر فى اعتراض 100 صاروخ من أصل 370 أطلقت من قطاع غزة.
وقال أدرعي: “منذ الساعة العاشرة من مساء الاثنين، تم إطلاق نحو 70 صاروخا من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، حيث تم اعتراض العشرات منها” مضيفاً انه منذ الاحد تم اعتراض نحو ١٠٠ قذيفة صاروخية من أصل 370 إطلقوا من القطاع .
فى غضون ذلك ، تواصل طائرات حربية إسرائيلية منذ فجر اليوم الثلاثاء، شن غارات استهدفت عشرات الأهداف في أنحاء متفرقة من قطاع غزة من بينها مقر الاستخبارات العسكرية لحماس .
فيما افاد شهود عيان فلسطينيين ان طائرات الاحتلال الإسرائيلي من طراز اف 16 دمرت الليلة الماضية بناية سكنية من ثلاثة طوابق في حي النصر وسط مدينة غزة.
وكانت الطائرات الحربية دمرت منزلين في جنوب قطاع غزة، وبمنى فضائية “الأقصى” التابعة لحركة “حماس”، وما تزال طائرات الاحتلال تحلق بكثافة في أجواء قطاع غزة.
فيما استشهد مساء أمس الاثنين، ثلاثة شبان فلسطينيين وأصيب أكثر من عشرة آخرين بقصف إسرائيلي استهدف مواقع وممتلكات مدنية في القطاع، إضافة إلى الخسائر المادية.
وتوترت الأوضاع الأمنية في القطاع بعد تنفيذ الجيش الإسرائيلي “عملية سرية” الأحد، أدت إلى اندلاع قتال أسفر عن مقتل أحد قادة كتائب عز الدين القسام وسبعة نشطاء فلسطينيين آخرين إضافة إلى ضابط في الجيش الإسرائيلي وإصابة آخرين.