علق الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، على دلالات زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى القاهرة، مشددًا على أن هذه الزيارة لها دلالة مهمة جدًا، وهي تأكيد على أن محورية دور مصر في العمل على تهدئة الأوضاع في الشرق الأوسط، وباعتبار أن ل مصر قدرات وإمكانيات تستطيع من خلالها الضغط على الأطراف الفاعلة في المشهد لإيجاد أرضية مشتركة تؤدي لوقف إطلاق النار.
وأوضح «فارس»، خلال لقائه عبر الإنترنت بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن زيارة بلينكن هي لدعم مصر لجهود الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة لإحلال السلام وتنفيذ المقترح الأمريكي الذي يتعارض مع نوايا حكومة الاحتلال الإسرائيلي، والتي لا ترغب في تنفيذ المقترح الأمريكي المقدم من بايدن في مراحلة الثلاث، ولكن تريد تنفيذ المرحلة الأولى منه وتتنصل من تنفيذ باقي مراحل المقترح.
وأشار إلى أنه على اعتبار أن المرحلة الثانية والثالثة بالمقترح هي التي ستكون سببًا لوقف شامل لإطلاق النار وإيجاد تهدئة في المنطقة بشكل عام، منوهًا بأن نزع فتيل الأزمة في غزة سيؤدي لتبريد الأجواء في كل الجبهات المشتعلة سواء في جبهة جنوب لبنان وشمال إسرائيل وسوريا والعراق أو حتى على المستوى العالم، مشددًا على أن هذه الزيارة تسعى من خلالها أمريكا للتنسيق مع القاهرة باعتبار أن هناك شراكة استراتيجية واضحة لكيفية إيجاد رؤية مشتركة لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط.