منح اتحاد كتاب إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية الكاتب والناقد إيهاب الملاح، نائب رئيس تحرير مجلة أكتوبر والمشرف على النشر بـ مؤسسة دار المعارف، "وسام التميز للعام 2024" عن كتابه "الشيخ حسن العطار" ضمن سلسلة "المجددون".
وتسلم "الملاح" الوسام وشهادة التكريم من الإعلامي والصحفي أحمد المسلماني رئيس الاتحاد، عقب حديث وافٍ ومناقشة عميقة ومستفيضة للكتاب؛ في ندوة بعنوان "المجددون.. الإمام الأكبر حسن العطار شيخ الأزهر في عهد محمد علي" اشترك فيها الكاتب الصحفي محمد أمين رئيس تحرير مجلة أكتوبر، وبوابة دار المعارف الإخبارية، والكاتب والناقد الفني محمود عبدالشكور مدير تحرير مجلة أكتوبر، والناشر حسين عثمان، والكاتب والروائي المهندس محمد يوسف الغرباوي، ومحمد شمروخ ومحسن عبدالعزيز ومحمد حسين أبو الحسين من (الأهرام)، فضلًا على مشاركة حفيدة العلامة الجليل عبدالرحمن الكواكبي أحد رموز النهضة العربية الحديثة، وأساتذة ودبلوماسيين، وطلاب من إندونيسيا ومن جامعتي الأزهر والقاهرة.
وقال "الملاح": كانت مفاجأة جميلة للغاية أن يتم منحي وسام التميز للعام 2024 باسم "اتحاد كتاب إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية" عن كتابي «الشيخ حسن العطار» (صدر في يناير 2024) وهو الكتاب الأول في سلسلة (المجددين) التي أشرف بتأليفها، وتصدر عن دار ريشة، بإشراف وإدارة الصديق الكاتب المثقف حسين عثمان.
وأضاف: أنه سعيد جدًا بهذا التكريم ويعتبره تكريمًا لـ مجلة أكتوبر و مؤسسة دار المعارف التي يفخر بالانتماء إليهما ويعتبرهما محطات مهمة وأساسية في مسيرته الصحفية والفكرية.
وأعرب "الملاح" عن سعادته عن أمسية تكريمه واصفًا إياها بأنها "كانت واحدة من أمتع وأجمل وأرقى الندوات التي شارك فيها، محاضرًا ومتحدثًا ومناقشًا، وسط حضور كثيف ومتنوع من مصر والسودان وسوريا وإندونيسيا، وطلاب نابهين من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جمهور فاجأني وأدهشني وأثار حماستي بصورة غير مسبوقة".
وأضاف: "كان وراء ذلك كله تنظيم غاية في الدقة والروعة، بتصميم وتنفيذ الإعلامي والكاتب أحمد المسلماني أمين عام اتحاد كتاب إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، والذي أدار "الندوة" ببراعة واقتدار".
وقال الكاتب والناقد إيهاب الملاح إن سلسلة "المجددين" سيكون كتابها الثاني عن الشيخ رفاعة الطهطاوي ثم الثالث عن الشيخ محمد عبده يليه كتاب عن الشيخ مصطفى عبدالرازق وأخيه الشيخ علي عبدالرازق ثم اختتم هذه المرحلة من تاريخ التجديد والمجددين في الثقافة المصرية والعربية بكتاب عن الشيخ أمين الخولي.
وأضاف: "طبعًا هذا مشروع كبير وضخم وطموح لكن في الحقيقة أنا أعكف على القراءة والبحث في هذا المجال منذ أكثر من 20 عامَا وكانت الثمرة الأولى لهذا المشروع هي كتابي عن الشيخ حسن العطار".
واختتم "الملاح"، بأنه يعتز اعتزازًا كبيرًا بهذا التكريم لأنه يأتي من اتحاد عريق تأسس في أعقاب ظهور حركة عدم الإنحياز التي أسسها الزعيم الراحل والقائد جمال عبدالناصر، من خلال مؤتمر (باندونج)، بـ إندونيسيا عام 1955 وكانت واحدة من ثمرات تأسيس هذه الحركة أو هذا التيار الذي نأى بنفسه عن الانحياز لأحد قطبي السياسة والقوة في العالم آنذاك.. كانت هذه الثمرة هي تأسيس اتحاد الكتاب الأفروآسيوي الذي كانت تعمل تحت مظلته منظمة التعاون الأفروآسيوي، وهو اتحاد عريق ومؤسسة عريقة تضم عدد كبير من الدول ربما يتجاوز 56 دولة وقدم للثقافة العربية والإنسانية جهود عظيمة وأسماء عظيمة جدًا.