قال الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة السفير عمار بن جامع إن بلاده عملت بشكل وثيق مع الفلسطينيين والوسطاء للتوصل إلى قرار يضمن وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وتم تأييد القرار بهدف إنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني والذي طال فترة طويلة، وآن الأوان لوقف القتال.
أضاف السفير عمار بن جامع -خلال كلمته في مجلس الأمن للتصويت على دعم الصفقة الخاصة بالتوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة- أن بلاده صوتت لصالح القرار لإعطاء الدبلوماسية فرصة للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن ينهي العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الذي استمر لفترة طويلة جدًا.
وأشار إلى أن " الشعب الفلسطيني لن يقبل التخلي عن كفاحه من أجل التحرر، وهدفنا دومًا وقف المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة"، مضيفًا أنه لا يمكن قبول استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.
ولفت إلى أن أكثر من 37 ألف فلسطيني قُتلوا من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأشهر الثمانية الماضية، وأكثر من 20 ألف من هؤلاء القتلى من النساء والأطفال، مشددًا على أن "استمرار قوات الاحتلال في إطلاق النار لن يؤدي إلا إلى المزيد من الوفيات غير المبررة، كما شهدنا هذا الأسبوع في مخيم النصيرات للاجئين"، مضيفًا أن مثل هذه الجرائم ضد الإنسانية لا يمكن أن تمر دون عقاب.
وأوضح ممثل الجزائر لدى مجلس الأمن أن "القرار يضمن أولًا استمرار وقف إطلاق النار طالما تستمر المفاوضات، وسيعمل الوسطاء دون هوادة للتوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية من الصفقة المقترحة، وهذا الأمر كان من أهم انشغالاتنا".
وتابع أن القرار يضمن عودة الشعب الفلسطيني إلى ديارهم وأحيائهم في قطاع غزة -بما في ذلك شمال غزة- في غضون ستة أسابيع، ويلغي محاولات إسرائيل لإخلاء شمال غزة من سكانها، كما يوافق القرار على رسالة واضحة بعدم جواز تغيير الوضع الديموغرافي في قطاع غزة، وعليه لم تنشأ مناطق فاصلة في غزة، وعلى القوات الإسرائيلية أن تنسحب فورًا من جميع أرجاء القطاع.
وقال ممثل الجزائر لدى مجلس الأمن إنه في ضوء مستوى الدمار غير المسبوق في قطاع غزة والذي يقتضي عقودًا بهدف تصحيحه، فإن المجموعة الدولية -من خلال هذه القرار- تعيد التأكيد على التزامها تجاه الشعب الفلسطيني وإعادة إعمار قطاع غزة.
وأضاف أنه في ضوء تضامن بلاده مع الشعب الفلسطيني، فإن الجزائر سوف تبذل قصارى جهدها وتساهم في إعادة إعمار قطاع غزة، كما أن القرار يعيد التأكيد على التزام المجموعة الدولية بإنشاء دولة فلسطينية.
وتابع ممثل الجزائر لدى مجلس الأمن أن بلاده سوف تظل ثابتة في دعم الشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه غير القابلة للتصرف، بما في ذلك تقرير المصير وإقامة دولته وعاصمتها القدس.