أكد اللواء دكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن تبني مجلس الأمن الدولي مشروع قرار أمريكي بشأن مقترح وقف دائم وشامل لإطلاق النار في قطاع غزة يمثل خطوة هامة نحو تهدئة الوضع المتأزم في القطاع ووقف العمليات العسكرية.
وأشار د. فرحات أستاذ العلوم السياسية إلى أن القرار الذي يتضمن أيضاً تبادل الأسرى وعودة النازحين تطور إيجابي يجب على جميع الأطراف المعنية أن تلتزم به لتحقيق الهدنة المستدامة لافتا إلى أن هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام حل طويل الأمد للأزمة الإنسانية والسياسية التي يعاني منها قطاع غزة.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن تبني هذا القرار من قبل مجلس الأمن يعكس تضامن المجتمع الدولي مع معاناة الشعب الفلسطيني، ويبعث برسالة واضحة إلى جميع الأطراف بضرورة الالتزام بالحلول السلمية بدلاً من اللجوء إلى العنف والصراع المسلح مشددا على أهمية التعاون بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن لضمان تنفيذ هذا القرار بشكل فعال وعلى أرض الواقع.
وأضاف د. فرحات أستاذ العلوم السياسية أن نجاح هذا القرار يعتمد بشكل كبير على التزام الأطراف المختلفة بالهدنة المقترحة، وأهمية توفير بيئة ملائمة للمفاوضات والحوار البناء الذي يمكن أن يؤدي إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة معربا عن أمله في أن يمثل هذا القرار بداية جديدة لمسار السلام في الشرق الأوسط.
وأشاد أستاذ العلوم السياسية بالجهود المصرية الرامية لدعم القضية الفلسطينية، وحقن دماء الفلسطينيين وإعادة السلام والاستقرار إلى المنطقة وضمان إنفاذ المساعدات الإنسانية و الإغاثية إلي جميع أنحاء القطاع في مسارات آمنة لتخفيف معاناة الأشقاء الفلسطينين لافتا إلى أن مصر تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الجهود الدولية لإنهاء النزاع والتوصل إلى حل عادل ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني قائم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية
وفي الختام، دعا د. رضا فرحات المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم لضمان تنفيذ هذا القرار ومساعدة الفلسطينيين في تحقيق أهدافهم الوطنية المشروعة، مؤكداً أن السلام العادل والشامل هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والأمان في المنطقة.