رحبت قيادات حزبية بالقرار الصادر عن مجلس الأمن لدعم الصفقة الخاصة بالتوصل لوقف شامل ودائم لإطلاق النار بقطاع غزة وما تضمنته من تبادل للأسرى والمحتجزين، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وعودة المواطنين الفلسطينيين النازحين بشكل آمن لمنازلهم، فضلًا عن ضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كامل يُلبي احتياجات سكان القطاع.
وأكدت القيادات الحزبية - في تصريحات اليوم الثلاثاء، أن القرار يأتي في توقيت شديد الأهمية لوقف حرب الإبادة المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، كما أن القرار خطوة لإعادة الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، مشيرين إلى أن مجلس الأمن الذي يحمل على عاتقه مسئولية تحقيق الأمن والاستقرار العالمي عليه مواصلة العمل ليدخل قراره حيز التنفيذ.
من جانبه.. دعا القيادي بحزب الوفد النائب أيمن محسب المجتمع الدولي بالضغط علي إسرائيل للامتثال للقرارات الأممية والتزامها بأحكام القانون الدولي والحفاظ على القيم الإنسانية، ووقف الحرب التي تشنها ضد قطاع غزة التي تسببت في سقوط عشرات الآلاف من الشهداء معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى تدمير كامل للبنية التحتية للقطاع.
وشدد على ضرورة تعاون جميع الأطراف المعنية لإتمام هذه الصفقة بأسرع وقت، والبدء في تنفيذ بنودها دون تأخير لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الذى يعيش ظروفًا شديدة القسوة منذ إندلاع الحرب في 7 أكتوبر الماضي وحتى الآن.
وأكد ضرورة وجود تحرك دولي جاد إزاء رؤية حل الدولتين وفقًا لمقررات الشرعية الدولية من خلال خلق أفق سياسي يسمح بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة متصلة الأراضي على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية جنبًا إلى جنب مع إسرائيل، مؤكدًا أن تنفيذ هذه الرؤية هي السبيل الوحيد لإيجاد حل جذري للقضية الفلسطينية ودعم ركائز الاستقرار والتعايش في المنطقة.
وقال "إن مصر تبذل جهودًا كبيرة لإنجاح المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار، وضمان إنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية لجميع أنحاء القطاع في مسارات أمنة؛ لتخفيف معاناة الأشقاء الفلسطينيين"، مؤكدًا الدور المحوري لمصر في دعم القضية الفلسطينية وحماية حقوق الفلسطينيين.
من جانبه قال نائب رئيس حزب المؤتمر الدكتور مجدي مرشد إن مجلس الأمن أدرك خطورة تخليه عن دوره في التدخل لإنهاء العدوان على غزة، وأصدر قرارًا واضحًا لأول مرة بتبنى مشروع قرار لإنهاء ووقف إطلاق النار في غزة، مشددًا على التزام الاحتلال الإسرائيلي بقرار مجلس الأمن والانخراط في مفاوضات جادة وحقيقية؛ للتوصل لصيغة لوقف العدوان.
وأضاف أنه عندما كان لدى الولايات المتحدة الأمريكية النية لوقف إطلاق النار في غزة، أصدر مجلس الأمن قراراه اليوم، معتبرًا أن هذا القرار يمثل مرحلة حاسمة في الوقت الراهن لإنهاء حرب وعدوان إسرائيل على الشعب الفلسطيني.
وأكد أن الشعب الفلسطيني يستحق أن يعيش في سلام، وأن يتمتع بأمان كغيره من الشعوب، معربًا عن امتنانه لدور مصر من أجل التوصل لقرار مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار في غزة.
بدوره..دعا حزب الحرية المصري برئاسة الدكتور ممدوح محمد محمود، للتنفيذ الفوري لقرار مجلس الأمن الدولي، قائلًا "إن قرار مجلس الأمن الذي جاء بموافقة 14 دولة، رغم أنه جاء متأخرًا 9 أشهر إلا أنه يعد خطوة على الطريق الصحيح؛ لوقف العدوان الاسرائيلي الذي ارتكب مجازر بشعة وجرائم في حق الإنسانية أسفرت عن استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء، وتشريد الملايين من منازلهم، وتدمير المنازل والبنية التحتية بقطاع غزة".
وأضاف "أنه على مجلس الأمن مواصلة العمل ليدخل قراره حيز التنفيذ، وتلتزم إسرائيل بتنفيذ بنود القرار والانسحاب الكامل من الأراضي الفلسطينية وعودة النازحين إلى منازلهم".. مشيرا إلى أن هناك تحولًا إيجابيًا بموقف الولايات المتحدة الأمريكية وباقي الدول الأعضاء ب مجلس الأمن بعد الإجماع الدولي في الأمم المتحدة بضرورة وقف إطلاق النار.
وأكد أن قرار مجلس الأمن يفتح الباب أمام اعادة الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط والبدء بجولة جديدة من المفاوضات للوصول لحل الدولتين، وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وإعلان دولته المستقلة على حدود 4 يونيو وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح أن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي تقدم دعمًا غير مسبوق للأشقاء الفلسطينيين على كافة المستويات السياسية والدبلوماسية والإنسانية، ولم تدخر مصر جهدًا لتحقيق الأمن والاستقرار للشعب الفلسطيني.
ورحب رئيس حزب الاتحاد المستشار رضا صقر بقرار قرار مجلس الأمن الدولي، حيث أنه لأول مرة يتبنى مجلس الأمن قرارًا كهذا يشير بنهاية مرتقبة للحرب في القطاع الممتدة على مدار الأشهر الماضية.
وقال "إنه يجب على الاحتلال الإسرائيلي أن ينصاع لقرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار بالقطاع، والذي لم يصدر إلا بإدراك أمريكي بأن الاحتلال في ورطة واستمرار الحرب سيعجل بنهايته في ظل الصمود الفلسطيني وصمود المقاومة الفلسطينية".
وأضاف أن هناك اجماعًا دوليًا على القرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي، وعلى الاحتلال الإسرائيلي الآن أن يرضخ بعد الهزائم التي تلقاها مؤخرًا، والتي تكشفها الاضطرابات الداخلية والاستقالات التي تشهدها.. مشيرا إلى الجهود التي قام بها الوسطاء وعلى رأسهم مصر لإقرار وقف إطلاق النار في غزة، حيث قادت مصر جهودًا كبيرة؛ لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق.
من جانبها..قالت رئيس حزب مصر أكتوبر الدكتورة جيهان مديح إن تبني مجلس الأمن الدولي مشروع قرار أمريكي بشأن مقترح وقف إطلاق النار بقطاع غزة، هو استجابة مباشرة لجهود حثيثة من مصر لرفض العدوان الإسرائيلي على غزة والذي أودى بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين.
وأضافت أن القرار يأتي لإعلاء صوت الحق والعدالة وإيقاظ الضمير الإنساني لما يحدث في غزة، حيث عملت مصر على مدار الشهور الماضية على بذل جهود مضنية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ لخلق رأي عام عالمي لرفض العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأوضحت أن هذه الجهود تكللت سابقًا بإنجاح الحصول على موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على العضوية الكاملة لدولة فلسطين بسيادة مستقلة وفق مقررات الشرعية الدولية، فضلًا عن خطوات مثمنة أمام محكمة العدل الدولية لمحاكمة إسرائيل عن جرائمها اللإنسانية بالقطاع، وما ثبت بإدانة نتنياهو ووزير دفاعه بيني جانتس بجرائم حرب ضد المدنيين العزل في غزة.
وأشارت إلى استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قبل ساعات من تبني مجلس الأمن لمشروع قرار أمريكي بشأن مقترح وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
وثمنت تشديد الرئيس السيسي على أهمية تضافر الجهود الدولية لإزالة العراقيل أمام إنفاذ المساعدات الإنسانية، وضرورة إنهاء الحرب على القطاع ومنع توسع الصراع، والمضي قدمًا في إنفاذ حل الدولتين.
وتابعت أن اللقاء شهد تأكيد الجانب الأمريكي على تقديره وامتنانه على الجهود المصرية المستمرة على المسارين السياسي والإنساني، وحرصها على الاستمرار في العمل والتنسيق المشترك بين الدولتين؛ لاستعادة الأمن والسلم بالإقليم، مؤكدة أن مصر هي ركيزة أساسية لحفظ أمن وسلامة المنطقة بفضل القوة الرشيدة والحكمة الكبيرة لقيادتها السياسية ومؤسساتها الوطنية.
بدوره.. قال أمين تنظيم حزب الجيل الدكتور أحمد محسن قاسم إن مجلس الأمن يطلع بدوره الآن في التدخل لوقف إطلاق النار في غزة، وذلك بعدما تخلى عن هذا الدور لشهور طويلة، مشيرًا إلى أنه لا مفر
من وقف الحرب على غزة وألا يتحول الصراع لنطاق أوسع ليهدد المنطقة أكثر من أية فترة سابقة.
وأضاف أن الإجماع المولي بوقف إطلاق النار في غزة يجب أن ترضخ له إسرائيل، مثمنًا جهود مصر لوقف إطلاق النار في غزة، معربًا عن امتنانه للجهود الدبلوماسية التي قادتها مصر على كافة المستويات لإنهاء تلك الحرب.