أكد راشد النجار عضو المنتدى العالمي للدراسات المستقبلية، على أهمية توقيت عقد مؤتمر الإستجابة الإنسانية لقطاع غزة، الذي عقد بالأمس في الأردن، موضحًا أن المشاركين أجمعوا على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأشاد "النجار" في تصريح خاص لـ"بوابة دار المعارف"، بالمؤتمر الذي أجمع على ضرورة إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والدائم والشامل للدولة الفلسطينية، مضيفًا أن مصر لا تزال الحصن المنيع الذي يقف مدافعًا عن الحق والعدل، والمساند لجميع الأخوة العرب بصفة عامة، والشعب الفلسطيني على وجه الخصوص.
ويري "النجار"، أن مشاركة الرئيس السيسي في المؤتمر الإنساني الذى استضافته المملكة الأردنية بهدف تقديم الاستجابة الإنسانية الطارئة للشعب الفلسطيني، حرصًا على تقديم كافة سبل الدعم للشعب الفلسطيني الذى يتعرض منذ ما يقرب من تسعة أشهر إلى عدوان إسرائيلي غاشم يقتل الأخضر واليابس، يدمر المدن والمنشآت، يقتل الأطفال والنساء والشيوخ قبل الرجال والشباب، إنه النظام العنصري الوحيد في عالم اليوم.
وأضاف "النجار"، أن رسائل الرئيس السيسي واضحة وجلية للجميع في تحديد من المسئول عما يجرى، حيث حمل الجانب الإسرائيلي المسئولية كاملة لما يتعرض له الشعب الفلسطيني، محذرًا في الوقت ذاته من خطورة استمرار تلك العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وقال "النجار"، أن مصر تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته، وضرورة الإسراع باتخاذ الخطوات الفورية والفعالة من أجل الوقف الشامل والكامل لإطلاق النار، مع إلزام إسرائيل بالتوقف عن استخدام سياسة التجويع ضد الفلسطينيين وإنهاء حالة الحصار للقطاع، مع ضرورة توفير التمويل اللازم للأونروا للاضطلاع بدورها، وفي هذا المقام خاطب الرئيس السيسي المجتمع الدولي بعبارة فاضحة على وقوف الضمير الإنساني العالمي صامتًا أمام ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، حينما ذكر بشكل صريح أن "أبناء غزة تحت حصار مخجل للضمير الإنساني العالمي".
لافتًا أن، الرئيس السيسي حرص أيضًا على عقد قمة ثلاثية مصرية أردنية فلسطينية، أكدت في ختامها على ذات المواقف التي تعلنها مصر دومًا في سياستها حيال ما يجرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث طالبوا بضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار بقطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين تنفيذاً لقرار مجلس الأمن رقم 2735، الصادر في 10 يونيو 2024، والقرارات الدولية والأممية الأخرى ذات الصلة، فضلاً عن تشديدهم على الوقف الفوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية في ظل تداعياتها الكارثية أمنياً وإنسانياً، ومطالبتهم بالنفاذ الكافي والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى كافة مناطق القطاع، وفتح المعابر البرية كونها الوسيلة الأكثر فاعلية في إيصال المساعدات الإغاثية، وانسحاب إسرائيل من مدينة رفح الفلسطينية.
وأشاد "النجار"، بالمواقف المُشرفة للدولة المصرية في دعمها الدائم والمستمر للشعب الفلسطيني في محنته وأزمته التي يتعرض فيها لإرهاب الدولة الإسرائيلية وغطرستها.