قال محمود مسعود مدير وحدة الدراسات الاقتصادية بـ المنتدى العالمي للدراسات المستقبلية، إنه تم اختيار مصر لانعقاد الملتقى الدولي الأول لبنك التنمية الجديد، وهو البنك الذي تم إنشاؤه حديثًا في إطار تجمع بريكس، ويكتسب هذا البنك أهميته من دوره في معاونة الحكومات والقطاع الخاص، في توفير التمويل الميسر وتقدم الدعم الفني، كما يمثل في الوقت ذاته نوعًا من تفعيل وتعزيز فرص تطوير النظام المالي الدولي الحالي، بعيدًا عن الاشتراطات والمعايير التي تتبناها بعض المنظمات المالية العالمية من خلال فرض الاشتراطات التي قد تتعارض مع توجهات الدول ومصالحها.
وقال في تصريح خاص لـ"بوابة دار المعارف"، أن اختيار مصر لعقد هذا الملتقى يؤكد على الدور المحوري الذي تلعبه مصر على المستويين العربي والشرق الأوسطي بل والإفريقى أيضًا، وهذا ما أكدت عليه رئيسة البنك حينما أشارت إلى أن مصر كدولة من الدول الصاعدة في الاقتصاد العالمي، تلعب دورًا مهمًا في توجهاته، سواء عبر موقعها الجيواستراتيجي المتميز، أو عبر ما تمتلكه من نموذج تنموي جديد يأخذ في الاعتبار متطلبات التنمية من جانب ومراعاة الأبعاد الإنسانية للفئات الأكثر ضعفًا من جانب آخر، وهو ما جعله نموذجًا محل احترام وإشادة من مختلف المؤسسات المالية والاقتصادية العالمية.
ويرى "مسعود"، أن عقد هذا الملتقى يُكسب الاقتصاد المصري مصداقية ووثوقية أكبر لدى مختلف الجهات الاستثمارية، كما من شأنه أن يعزز دورها في تطوير النظام المالي والنقدي العالمي الذي يعيد بدوره ترتيب المشهد السياسي والاقتصادي على الساحة الدولية، بصورة تعزز من مكانة الجنوب العالمي في إطار تشكل نظام دولي جديد.