عقدت اللجنة الوطنية للقضاء علي ختان الإناث برئاسة مشتركة بين المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة اليوم اجتماعها التاسع، برئاسة كل من الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة ، والدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة ، وبمشاركة السيد جيرمي هوبكنز- ممثل منظمة اليونيسف في مصر ، والمستشارة امل محمود عمار، مساعد وزير العدل لحقوق الإنسان والمرأة والطفل وعضوة المجلس القومي للمرأة ، وممثلي الوزارات والهيئات الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني، والجهات الشريكة .
حيث استهلت الدكتورة مايا مرسي كلمتها بتقديم خالص التهاني بإسم اللجنة الوطنية للقضاء علي ختان الإناث إلي الدكتورة سحر السنباطي لتوليها منصب رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة.. والي صدور قانون تنظيم عمل المجلس ولإعادة تشكيله، مؤكدة أن هذا يؤكد استمرار دعم الإرادة السياسية لملف الطفولة والأمومة.
وأوضحت الدكتورة مايا مرسي أن اجتماعنا اليوم يعد تقليدًا سنويًا هامًا نجتمع فيه لنناقش جهود اللجنة خلال عام ونقيم ما تحقق من خطة عمل اللجنة، كما يعد فرصة لنجدد التزامنا في شهر بدور وطوال العام للقضاء نهائيًا علي هذه الجريمة، ونفتخر بلجنتنا الوطنية التي تعد أول لجنة تنسيقية توحد جهودها علي مدار خمس سنوات .. ونعمل علي أن يستمر عملها بهذا الشكل المؤسسي لتوحيد وتنسيق الجهود للقضاء الكامل علي الجريمة، ونفتخر أيضا بأن جهود اللجنة أسفرت عن صدور قانون لتشديد عقوبة ختان الإناث، حين انتصرت الإرادة السياسية من جديد للمرأة والفتاة المصرية في 30 أبريل عام 2021 .. بتصديق السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية علي قانون رقم 10 لسنة 2021 بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات لتشديد عقوبة ختان الإناث .. ويعد هذا القانون هو الجيل الثالث من القوانين السابقة التي صدرت في مصر لتجريم ختان الإناث كما نقول محلياً وإقليمياً ودولياً.. حيث تم تجريم ختان الإناث للمرة الأولي في قانون العقوبات عام 2008 .. وفي عام 2016 تم تغليظ العقوبة من جنحة إلي جناية.
وأكدت رئيسة المجلس القومي للمرأة ، أنه علي الرغم من انخفاض نسب إجراء هذه الجريمة بفضل جهود اللجنة علي مدار خمس سنوات وشركاؤنا الا أننا نطمح ونعمل بكل قوة للقضاء عليها بشكل نهائي، إعمالا وتنفيذاً للقانون. لافتة إلي أن التعاون بين جميع أعضاء اللجنة أسفر عن ملايين الاتصالات التوعوية في قري ونجوع محافظات الجمهورية ، من خلال تنظيم قوافل طبية وتثقيفية وحملات اعلامية توعوية ، واستقبال شكاوي ، ورفع كفاءة البناء المؤسسي، وحملات طرق الأبواب ..ونعمل جميعًا تحت شعار " احميها من الختان " .
وأشارت رئيسة المجلس القومي للمرأة إلي أن اليوم تنطلق الحملة الإعلامية التي تحمل ذات الشعار بجميع المحطات الإذاعية وعلي منصات التواصل الاجتماعي الرسمية لـ المجلس القومي للمرأة ومنصات الشركاء لنشر الوعي بمخاطر تلك الجريمة وانها لا تمت للطب بأي صله وأن الدين منها بريء ، مضيفة أننا نعمل حاليًا علي إعداد دراسة حول مدي الوعي بموضوعات والقوانين المتعلقة ب ختان الإناث تحت قيادة الدكتور ماجد عثمان عضو المجلس القومي للمرأة.
كما أكدت مرسي، علي الدور الهام للفن باعتباره أحد أهم أدوات القوي الناعمة في أي مجتمع لدوره في رفع الوعي وتعزيز تمكين المرأة، وفي هذا السياق أعلنت عن تخصيص تكريم سنوي للأعمال الفنية التي تساهم في رفع الوعي بالقضاء علي هذه الجريمة، قائلة:"اليوم نبدأ هذا التقليد بتكريم فيلم "الخياط" للمخرجة الطالبة الواعدة كرمة الصعيدي ونتقدم لها بخالص الشكر والتقدير علي الفيلم وفكرته العبقرية التي لمست القلوب.. كما يتناول بمنظور إبداعي متميز جريمة ختان الإناث ويرسخ لدور الفن في رفع الوعي للقضاء علي هذه الجريمة".
وأضافت رئيسة المجلس قائلة:"أتذكر دائماً وجود الغائب الحاضر الدكتور نبيل صموئيل الذي يمثل لي الأستاذ والمعلم والمساند والقوي في جميع مراحل اللجنة الوطنية للقضاء علي ختان الإناث في مصر".
وتقدمت الدكتورة مايا مرسي بخالص الشكر والتقدير الي الدكتورة أحلام حنفي مقررة لجنة الصحة بالمجلس علي جهودها في القضاء ختان الإناث وعلي ما قدمته في هذا الصدد ..وخالص الشكر والتقدير أيضًا للأستاذة إيزيس محمود رئيس الإدارة المركزية للتدريب والتنمية بالمجلس لدورها المؤثر والفريد في القضاء علي ختان الإناث.
كما تقدمت بخالص الشكر والتقدير إلي مؤسسة الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ، وإلي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بقيادة البابا تواضروس الثاني، وإلي وزارة الأوقاف بقيادة الدكتور محمد مختار جمعه علي التعاون المثمر مع اللجنة في العمل علي هذا الملف الهام.
واختتمت الدكتورة مايا مرسي كلمتها قائلة:" أكرر تعهدنا والتزامنا بمواصلة جهودنا بكل قوة للقضاء علي هذه الجريمة في حق فتياتنا اللاتي يمثلن أمل الوطن ومستقبله."