معلش احنا بنتحول!!

معلش احنا بنتحول!!هبة سعد الدين

الرأى13-6-2024 | 11:15

أنت مش هنا ولا هناك!! ، ربما تعتبر تلك الكلمات إعلانا لشيكولاتة تجذبك نحو عالم سحرى غير مرئى لسواك بحدائقه وزهوره وطيوره وأنغامه الحالمة، أو المارد الذى يحقق الأحلام فيغير حالك من حال لحال كيفما تريد، أو حالة الحلم ذاتها بكل تفاصيلها التى تسرقك بعيدا نحو الفضاء أو البحار ولم لاتكون فى الصحراء؟؟ خاصة لو شاهدت أفيش فيلم "فاصل من اللحظات اللذيذة" الذى يجعلك فى حديقة وبجوارك "باربى" وأصدقائها ، ومن لايفكر فى ذلك والبطولة بالفعل لباربى المصرية هنا الزاهد وهشام ماجد الذى يقترب فى الشبهة من رايان جوسلينج إلا أن "راياننا" قرر الابتعاد عن منطقة "الجان" و الوسامة فى اختياراته ، فشخصياته أبعادها النفسية والاجتماعية تنسيك عادة أنه وسيم ؛ بل إنه يضيف لها من الاكسسوارات والملابس ما يؤكد ذلك ، فالتصنيف "الكوميدى" فى مفهومنا يبتعد بالمشوار عن "الوسامة" و كأنهما خلف خلاف لا يلتقيان ، وهشام اختار ذلك مع سبق الاصرار والترصد ولايزال..

فها هو بعد نجاحه فى مسلسل "أشغال شقة" للأخوة دياب فى رمضان بشخصية الطبيب الشرعى ويومياته مع الشغالات والجريمة فى آن واحد، يقذف بنا فى فيلمه حينا نحو الواقع فى أصعب مواقفه ويومياته ،ثم يتمهل فيذهب بنا فى عالم "باربى" حيث كل شىء "زى الكتاب ما قال" و يتأرجح على مدى الأحداث بين العالمين لتكون النهاية ظهور عالم ثالث يعدنا بعوالم لانهائية ؛ ويتصدر الفيلم شباك التذاكر أسابيع كثيرة ويتجاوز الستين مليون جنيه ولايزال يحصد المزيد فى السعودية منذ بداية العرض.

لم تغب الحالة المتكاملة بين العوالم المتوازية ، فالمخرج أحمد الجندى بارع فى الحالة الكوميدية التى تخصص فيها على مدى السنوات وشاركت الفكرة؛ التى لم تكن بالجديدة من حيث وجود أكوان أخرى موازية ؛ لكنها فى لحظاتنا اللذيذة مصرية الهوى ؛ سواء فى الواقع اليومى أو فى العالم الوردى الآلى الذى تلمح فيه وجود مدام عفاف ليعيش الابطال عالم التعليمات ، وأتقن ذلك الكتاب شريف نجيب وجورج عزمى وفريق العمل، لتتاح الفرصة ل "باربى" المصرية أو هنا الزاهد أن تخرج من منطقتها الآمنة و تجتهد لتصنع التفاصيل بعيدا عن الصورة النمطية التى تخصصت فيها.
وليستعرض محمد ثروت "كاراكتراته" واكسسوارته ، ربمافيضيف للعالمين.

ربما كان النجاح حليفا للأفكار التى تتجاوز المعتاد واللعب على غير التقليدي و العبور بكل ذلك نحو الواقع ، ليصدق الجمهور ويضحك فى ذات الوقت وقد يفكر فى بعض اللحظات، فثالث الثلاثة شيكو وفهمى؛ استطاع أن يجد ما يريد ، وهاهو يستعد فى الفترة القادمة لثلاثة أفلام هى: "اكس مراتى" و "سوبر زيرو" و"بضع ساعات"، وكأنه يقول بقوة ها أنا قادم.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2