فقد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، تقدمه في ولاية فلوريدا معقله الرئيسي، على حساب خصمه المحتمل في الانتخابات الأمريكية القادمة جو بايدن، وهو ما تسبب في تحويلها من ولاية جمهورية بامتياز إلى متأرجحة يمكن أن يكون للديمقراطيين موطئ قدم فيها.
وحقق ترامب وبايدن انتصارًا كاسحًا في السباق التمهيدي، الذي أجراه الحزبين حتى الآن، بهدف اختيار المرشح الأوفر حظًا لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، 5 نوفمبر المقبل، وبحسب شبكة "إي بي سي" نيوز الأمريكية، بات من المؤكد إجراء مباراة العودة بين بايدن وترامب مرة أخرى.
فقدان الأصوات
وأظهر استطلاع رأي جديد أن دونالد ترامب الذي حقق انتصارًا كاسحًا في ولاية فلوريدا، خلال الانتخابات السابقة ويقيم فيها منذ 2019، فقد تقدمه فيها خلال الشهرين الماضيين، وبحسب مجلة نيوزويك، كان الرئيس السابق حصل خلال استطلاعات أبريل الماضي على 50% من الأصوات مقابل 42% لبايدن.
أما الآن فيتقدم ترامب بأربع نقاط على بايدن فقط، بنسبة 46% مقابل 42 %، في المنافسة المباشرة بينهما، وهو الأمر الذي رأه المحللون بأن بايدن استطاع أن يبقي السباق تنافسيًا في أكبر ولاية وجعلها متأرجحة، لكن حملة ترامب في المقابل تراها سيطرة كاملة يتمتع بها الرئيس السابق على المستوى الوطني وفي الولايات المتأرجحة أيضًا.
الطرف الثالث
تظهر نسخة يونيو من الاستطلاع أن ترامب يتقدم بنسبة 43% من الأصوات، بينما حصل بايدن على 37% وكينيدي على 10%، عندما عُرض على المشاركين خيار اختيار المرشح المستقل روبرت إف كينيدي جونيور، إذ انخفض الدعم لكل من بايدن وترامب.
وأظهر الاستطلاع أن 18% من الناخبين الذين تبلغ أعمارهم 49 عامًا أو أقل كانوا منفتحين على دعم مرشحي الطرف الثالث، في حين أن 3% فقط من الناخبين الذين تزيد أعمارهم على 50 عامًا كانوا منفتحين على هذا الاحتمال.
الأنماط الديمجرافية
وكان الدعم لترامب أقوى بين الناخبين البيض الذين لا يحملون شهادات جامعية، إذ أيد 57% الرئيس السابق، بينما وفقًا لنيوزويك كان الناخبون ذوي البشرة السمراء، هم أقوى فئة تأييدًا بالنسبة لبايدن، إذ قال 68% إنهم يدعمون المرشح الديمقراطي الحالي.
ويرى المحللون أن الأنماط الديموجرافية كشفت أن حملة بايدن بحاجة إلى التقرب أكثر من شركاء ائتلاف الحزب الديمقراطي التقليدية، وهم فئة النساء والشباب وكذلك من أصل إسباني، معتبرين أن بايدن رغم احتفاظه بقاعدته من الناخبين إلا أن الاستطلاعات الأخيرة كشفت حصوله على أقل تقدم على بايدن عقب إدانته الأخيرة.